حصل حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على حوالي 50% من أصوات الناخبين، في انتخابات مجس الدوما، التي جرت الأحد، ما قد يجبره على الدخول في ائتلاف سياسي مع أحزاب أخرى للتمكن من تمرير أي تشريعات جديدة. وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير تشوروف, اليوم الاثنين: إن النتائج تظهر أن حزب روسيا الموحدة الحاكم يتجه للحصول على أغلبية مقاعد مجلس الدوما اي 238 من مجموع 450 مقعدا ,بعد أن كان في الدورة البرلمانية الماضية 315 مقعدا،ومثل وقتها ثلثين المجلس . واحتل الحزب الشيوعي الروسي المركز الثاني حيث حصل على 92 مقعداً ، يليه حزب "روسيا العادلة" في المركز الثالث (64 مقعدا)، والحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ( 56 مقعداً). وحصل الحزب الشيوعي على 19.15% من الأصوات، وحزب "روسيا العادلة" ليسار الوسط (13.7%)، والحزب الليبرالي الديموقراطي وهو حزب قومي ( 11.66%، ولم يتجاوز حزب "يابلوكو" الليبرالي عتبة 7% الضرورية لتمثيله في الدوما، وقال إنه سيطعن بالنتيجة. واعتبر بوتين نتائج الانتخابات "تعكس بشكل حقيقي الواقع في البلاد"، مشيراً إلى أن الانتخابات ستمكن من تطوير روسيا بشكل مستدام في السنوات المقبلة. ومن جانبه اعتبر الرئيس ديمتري ميدفيديف أن حصول حزب "روسيا الموحدة" على 50% من الأصوات يشهد على الديمقراطية الحقيقية". ولكن الرئيس اعترف بأن حزب "روسيا الموحدة" الذي كان قادراً خلال السنوات الماضية على فرض إرادته على المجلس التشريعي مع أو من دون موافقة الأحزاب الأخرى "سيتعين عليه الانضمام إلى اتفاق مع ائتلاف تكتلات"، معتبراً أن ذلك طبيعي وهو ما يميز النظام البرلماني.