عقد عبده محمد الجندي، نائب وزير الإعلام اليمني، مؤتمراً صحفياً دعا فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى "نبذ العنف وتقديس قضايا السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وإلى التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن اليمني." وكشف الجندي عن أن حكومة الوفاق الوطني قد تعلن الأحد "إذا لم يستجد أي طارئ"، وتحدث عن ما وصفها بأنها "تجاوزات وأعمال عنف قامت بها ميليشيات الفرقة وأحزاب المشترك والإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن) مؤخرًا في محافظة تعز وعدد من مناطق اليمن،" في إشارة إلى المعارضة والمجموعات المنشقة عن الجيش. واتهم الجندي تلك الأطراف بنشر المسلحين وقطع الطرقات والقتل والاعتداء على منازل وأملاك المواطنين، وأشار إلى تشكيل لجنة تهدئة "لوقف نزيف الدم في محافظة تعز." وأبدى الجندي مخاوفه من أن تتحول اليمن باعتبارها موقعًا استراتيجيًا يهم العالم إلى أفغانستان في حالة اندلاع حرب أهليه تؤثر على أمنه واستقراره وتنشر القاعدة فيه وتعلن عن أول ميلاد لإماراة لها في الجزيرة العربية. وبرز في كلمة الجندي الهجوم الذي شنه على أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي اتهمه بتقديم الدعم للمعارضة عبر الإعلام، إلى جانب التمويل، وفقاً لصحيفة 26 سبتمبر الرسمية. واتهم الجندي أمير قطر بأنه "يريد الدمار لليمن،" ودعا القطريين إلى "مراجعة أميرهم فيما يفعل،" على حد تعبيره. وكان محمد باسندوة، رئيس الوزراء اليمني المكلف، قد حذر السبت من انهيار اتفاق نقل السلطة الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض إذا لم يتوقف القتل في تعز.