يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى نيقوسيا، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية ال 41 للحملة العسكرية التركية على شمالي قبرص، التي وفرت الأمن لأتراكها، وتصادف اليوم 20 يوليو. وسيُستقبل أردوغان بمراسم استقبال رسمية، يجتمع عقبها برئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، لينتهي ببيان مشترك للرئيسين. ومن المقرر أن يضع أردوغان إكليلا من الزهور على نصب أتاتورك في نيقوسيا، ويزور بعد ذلك السفارة التركية، ثم يحضر عرضا عسكريا يُنظم في شارع "دكتور فاضل كوتشوك" بالعاصمة. وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، الخميس الماضي، ذكر أن الزيارة تأتي استجابة لدعوة وجهها أقينجي إلى أردوغان، موضحًا أن أردوغان سيتناول مع نظيره ومسؤولي الحكومة القبرصية، آخر التطورات بشأن القضية القبرصية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. الجدير بالذكر أن أنقرة قامت بحملة عسكرية على شمالي قبرص بتاريخ 20 تموز/ يوليو عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده "نيكوس سامبسون"، على الرئيس القبرصي "مكاريوس" في 15 من الشهر ذاته، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 حتى عام 1974. وانتهت الحملة في 22 يوليو/ تموز بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، نجحت في تحقيق أهدافها، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر/ أيلول 1974، وتم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص ذي الغالبية التركية. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، أصبح اسم الدولة "جمهورية شمال قبرص التركية"، بموجب قرار برلمان شمال قبرص.