قالت د.عبلة البدري ،أستاذة علم النفس ، أن قضية التحرش قضية أخلاقية في المقام الأول وتظهر بشكل كبير فى المواسم نتيجة طبيعية لعدم وجود رقابة من الأسرة والتواجد الأمنى المحدود وعدم تواجده بشكل مستمر طول اليوم ،مشيرة الى أنه لابد من تكثيف التواجد الأمني في كل الحدائق والشوارع والسينمات والأماكن التى تشهد كثافة عالية من الناس خلال الاعياد. وأشارت عبلة البدري ل"المصريون " أن الموضوع لم يكن مقتصرا على الشباب فقط وانما على صغار السن والأطفال لأحساسهم بعدم وجود رقابة وايضا لافتقارهم التربية والتوعية وترك وسائل التواصل الاجتماعي مفتوح أمام الأطفال مما يدفعهم لهذه التصرفات . ومن جانبه قالت عفاف محسن, استشارى علم النفس,إن السبب الرئيسى والدافع الحقيقى وراء صدور أعمال التحرش من الشباب, هو الشعور بالحرمان والتهميش,وذلك مع سوء الأحوال الأقتصادية والاجتماعية ,وجميعها ظروف سئية يتعرض لها الشباب كل يوم وهذا يؤثر بالسلب على الشباب,ويدفعم يفعلون افعال مشينة منها التحرش بالفتيات. واكدت محسن خال تصريحات خاصة ل"المصريون", إلى أن قلة الوعى لدى الشباب هو مايولد هذه الأفعال السيئة والتى تؤثر سلبًا على باقى المجتمع ,وتدفع ثمنها الفتاة او المرأه,مؤكده أن المواد السينمائية ونوعية الأفلام التى انتشرت فى الفترة الأخيرة,لها دور كبير فى انتشار تلك الظاهرة . وبدوره قال الدكتور عوض مجدى , استاذ علم الأجتماع بجامعة القاهرة ,إن ظاهرة التحرش اصبحت ظاهرة تهدد المجتمع المصرى بشكل خطير خاصة السيدات والفتيات,مؤكدًا أن الثقافة والتربية هما عاملان اساسيان,للتخلص من تلك الظاهرة وعدم وجودهم من يتسبب فى حدوثها. وارجع مجدى ل"المصريون", السبب الحقيقى وراء تلك الظاهرة , هو الأثر السلبي الذى تحدثه أفلام البلطجة, والتى يتأثر بها فئة كبيرة من الشباب ,مؤكدًا أنها السبب الرئيسى والعامل الأكبر فى انتشار التحرش الجنسيى .