تواجه حكومة الحزب الوطني مأزقا حرجا بسبب انتخابات المجالس المحلية والمقرر أجراؤها في شهر ابريل القادم ، حيث أكد احمد توفيق وكيل المجلس الشعبي المحلي بالقاهرة انه سوف يتم تأجيل هذه الانتخابات لفك الاشتباك القائم بين المحافظين وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حول نقل تبعية المدن الجديدة للمحافظين مثل 6 أكتوبر وبدر والعبور القاهرةالجديدة والشروق. وقال توفيق إن مجلس الشعب سوف يناقش قانون الإدارة المحلية الجديدة خلال الدورة الحالية ، حيث يعطي القانون سلطات أكثر لأعضاء المجالس المحلية للمراقبة علي المحافظين والمديريات. وفي السياق ذاته ، أعلن الدكتور جمال السعيد عضو مجلس محلي القاهرة أن أعضاء المجالس المحلية ليس لهم دور في الوقت الحالي ، برغم من أن الإدارة المحلية هي بداية الطريق السياسي. وأضاف أن المجالس المحلية سواء في الأحياء والقرى أو علي مستوي المحافظة لديهم معلومات كافية عن مشاكل المواطنين بداية من قضية قبول التلاميذ في المدارس التجريبية حتى أزمة ارتفاع الأسعار والبطالة وأزمة الإسكان. من جانبها ، أكدت مصادر خاصة ل " المصريون " أن عدد من المحافظين وقيادات المجالس المحلية طالبوا بتأجيل الانتخابات البلدية والتجديد للأعضاء الحاليين في المجلس للاستعداد لهذه الانتخابات والدفع بوجوه جديدة بعد الخسائر التي تعرض إليها الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الشعب الماضية. وحذرت المصادر من أن تأجيل الانتخابات سوف يؤدي إلي ارتباك الحياة السياسية . وجدير بالذكر أن انتخابات المحليات تجري علي 44 ألف مقعد تمثل 3 مستويات انتخابية هي محليات القرية والمدينة "المركز" وأخيرا المحافظات .. كما أنها تجري في يوم واحد وبعيدا عن الإشراف القضائي طبقا للقانون الحالي.