ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الرئيس السوداني عمر البشير، وصل المدينةالمنورة، مساء اليوم السبت، في مستهل زيارته إلى المملكة. وأوضحت الوكالة، أن البشير يستهل زيارته إلى المملكة، بأداء مناسك العمرة، لكنها لم تشر إن كانت الزيارة ستشمل لقاءات مع العاهل السعودي ومسؤولين سعوديين، من عدمه. وكان في استقبال البشير، في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة، عبد المحسن المنيف، ومساعد قائد المنطقة العميد، خالد الجهني، ومدير مكتب المراسم بالمدينةالمنورة، مشهور الحميد، ومدير المطار، محمد الفاضل، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. ولم يرد أي بيان رسمي من الجانب السوداني حول الزيارة، التي تأتي في ظل تحسن العلاقة بين البلدين، بعد توتر امتد أعوام، بسبب التقارب بين الخرطوموطهران، إذ تجلى التوتر عندما استضافت الخرطوم سفن إيرانية حربية على ساحل البحر الأحمر، شرقي البلاد، 4 مرات في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2012 ومايو/أيار 2014 . وفي مارس/ آذار 2014 أوقفت الرياض تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية، وقلّصت إيراداتها من الماشية السودانية التي تقدر بنحو 50% من حاجتها، ضمن إجراءات وصفها خبراء تحدثوا للأناضول، وقتها، بأنها "عقابية". وبلغ التوتر بين الخرطوموالرياض ذروته في أغسطس/آب 2013، عندما منعت السعودية طائرة كانت تقل الرئيس البشير، من عبور أجوائها في طريقه إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أغلقت السودان على نحو مفاجئ المركز الثقافي الإيراني في العاصمة، وكل فروعه في الولايات السودانية، بدعوى "تهديده للأمن الفكري والاجتماعي"، لكن خبراء قالوا للأناضول، إن القرار يأتي في إطار "محاولة الخرطوم استرضاء الرياض الغاضبة من التقارب مع طهران". وكانت أكثر دلالة على تحسن العلاقة بين البلدين، عندما أعلن السودان في مارس/ آذار الماضي، مشاركته في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وجاء إعلان الموقف السوداني، بعد ساعات من زيارة قام بها الرئيس البشير، إلى الرياض التقى خلالها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
