رفضت أحزاب سياسية دعوة حزب النور لحضور اجتماع القوى السياسية لتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على سيناء، مشيرة إلى أن حزب النور كان شريكًا لجماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة 25 يناير وأن الكثير من أعضائه ينتمون إلى الفكر الداعشي بشكل أو بآخر. ووصف طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، حزب النور السلفي ب"الكيان الإرهابي الداعشي" الذي يدعم التنظيمات المتطرفة في الخفاء، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام لإدراج الحزب وقياداته ككيان إرهابي وفقاً لقانون الكيانات الإرهابية والذي يحمل رقم 8 لعام 2015، والذي نشر فى الجريدة الرسمية بتاريخ 17 فبراير 2015 بالعدد رقم (7) مكرر. واتهم طارق محمود، قيادات وكوادر حزب النور المنتشرة في المحافظات بتجنيد عدد من الشباب الذي يعتنق الفكر السلفي الجهادي من خلال شبكات عنكبوتية وإلحاقهم بتنظيم داعش وأنصار بيت المقدس بسيناء. وأضاف محمود، أن حزب النور سيضم بعض القيادات الوسطى للإخوان في انتخابات مجلس النواب القادمة من خلال الدفع بهم في قوائم الحزب ومرشحيه الفرديين على مستوى الجمهورية. وأوضح أمين عام ائتلاف "تحيا مصر"، أنه قد تم الاتفاق على الدفع بهؤلاء القيادات ما بين حزب النور وقيادات من تنظيم الإخوان في الآونة الأخيرة خارج البلاد من خلال لقاءات عقدت ما بين قيادات غير معروفة إعلامياً لحزب النور وقيادات الإخوان الهاربة للخارج بناء على اتفاق قد تم ما بين قيادات حزب النور والسفير الأمريكي في القاهرة. وأكد محمود، أن هذا الحزب المتطرف يمثل خطرًا شديدًا على الوطن من خلال اعتناق قياداته وكوادره وأعضائه للفكر الداعشي المتطرف، معتبرًا بأن هذا الحزب هو النواة الأولى لتنظيم داعش المتطرف في مصر. واستنكر عزمى مجاهد، رئيس اللجنة الإعلامية لتيار الاستقلال، ما وصفه ب" الحملات المشبوهة" التي تحاول الترويج أن حزب النور السلفي هو أقوى الأحزاب على الساحة السياسية المصرية. وقال مجاهد، إن تلك الحملات الترويجية الممولة من قبل السلفيين هدفها التأثير على المواطنين قبيل الانتخابات البرلمانية، مشددًا على أن المتابع الحقيقي للوضع السياسي يدرك مدى ضعف وتراجع شعبية حزب النور الذي كان شريكًا أساسيًا لجماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير. وطالب مجاهد وسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء أكاذيب حزب النور الذي يحاول استغلال الصحف والقنوات الفضائية لخدمة مشروعه في السيطرة على البرلمان ومن ثم الحكومة وإعادة إنتاج نموذج آخر قبيح للإخوان. من جانبه، قال أحمد عز العرب، مساعد رئيس حزب "الوفد"، إن حزب النور مخالف للدستور لأنه مبني على أساس ديني، مثله كالحرية والعدالة، والبناء والتنمية، وإن هذه الأحزاب لا مكان لها على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحزاب غير معترف بها، وبالتالي لم تتم دعوتهم للمشاركة في الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب.