قال وزير البترول والثروة المعدنية "شريف إسماعيل"، اليوم الثلاثاء، إن هيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وقعتا اتفاقيتي مبادئ، مع شركة "روسنفط" الحكومية الروسية، لتوريد كميات من المنتجات البترولية الرئيسية وشحنات من الغاز الطبيعي المسال. وأوضح وزير البترول أن توقيع الاتفاقيتين، يعد خطوة مهمة على طريق تطوير التعاون المشترك بين الشركات الحكومية في البلدين، ويسهم في دعم أوجه التعاون المشترك بين مصر وروسيا، في مجال البترول والغاز الطبيعي. من جانبه، أشار المهندس "طارق الملا"، رئيس هيئة البترول المصرية، أن الاتفاقية تشمل توريد كميات من المنتجات البترولية الرئيسية، على رأسها الديزل (السولار) والبنزين وغاز الطهي، في إطار الإجراءات التي تتخذها الهيئة لتأمين مصادر إمدادات متنوعة لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود. وأشار المهندس "خالد عبد البديع"، أن الاتفاقية تشمل توريد 24 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة عامين، اعتباراً من الربع الأخير من العام الحالي، لتلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي، لسد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، لحين الانتهاء من مشروعات تنمية حقول الغاز المصرية الجديدة. يشار إلى أن المهندسين طارق الملا وخالد عبد البديع، وقعا على الاتفاقية عن الجانب المصري، فيما وقع عن الجانب الروسي "أيجور ايفانوفيتش" رئيس شركة روسنفط الروسية، بحضور السفير الروسي بالقاهرة. ويعد الاتفاق المبرم اليوم، ثاني اتفاق ضخم توقعه مصر مع شركة روسية، بعد الاتفاق الذي تم إبرامه مع "غاز بروم ماركتنج" الروسية عام 2012 وحصلت مصر بمقتضاه على شحنات من الديزل (السولار) تجاوزت النصف مليون طن كما تضمن الاتفاق تسهيلات ائتمانية. وتحولت مصر إلى مستورد صاف للطاقة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وتحاول جذب الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط والغاز، للتخفيف من حدة أزمة الطاقة. وتعاني مصر من نقص ملحوظ في إنتاج الغاز بسبب تباطؤ الشركاء الأجانب في تنمية بعض الحقول، إضافة إلى انعكاسات حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، وارتفاع تكلفة الإنتاج. وتصل فجوة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، إلى مليار قدم مكعب يومياً. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز فيها، ومنها "بي.بي"، و"بي.جي" البريطانيتين، و"ايني" الإيطالية.