دعا الكاتب الإسرائيلي عيزر تسفرير إلى ضرورة أن تقوم إسرائيل بفعل كل ما تستطيع من أجل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة, لأن سقوطه يعني وجود "قوة إسلامية متطرفة" تهدد وجود إسرائيل, على حد قوله. وأضاف الكاتب في مقال نشرته له صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في 6 يوليو أنه "مع سقوط نظام الأسد, لن تعود سوريا دولة ذات سيادة، وستتحول إلى ثقب أسود يزدهر فيه الإسلام الأصولي على حدود إسرائيل الشمالية، وفي النهاية وقوع تغيير حقيقي في الشرق الأوسط". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد الاثنين 6 يوليو أن هزيمة تنظيم الدولة "داعش" لن تتم بسرعة وستتطلب وقتا، معتبرا أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا هو التوحد ضد التنظيم في حكومة بدون الرئيس الحالي بشار الأسد. وقال أوباما متحدثا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن حالة "الضعف الاستراتيجي لتنظيم الدولة باتت حقيقية"، مذكرا بأنه لا يحظى بدعم أي دولة، وأن "وحشيته توجد رفضا حقيقيا بين السكان الذين يحكمهم". وشدد على أن هزيمة تنظيم الدولة تتطلب مساهمة قوات محلية على الأرض، مستشهدا بنجاح العراق في استعادة مدينة تكريت من التنظيم في مارس الماضي. وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستبذل المزيد من الجهد لتدريب فصائل المعارضة السورية المسلحة المعتدلة التي لا تنتمي لما سماه التيار الجهادي في سوريا، وستزودها بالعتاد العسكري، مشيرا إلى أنه لا توجد خطط حالية لإرسال قوات أمريكية إضافية للخارج. وتعهد أوباما بتكثيف الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا، قائلا إنها "تستهدف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياته وتستهدف قيادة التنظيم في سوريا وبناه التحتية". وأشار إلى أن التحالف نفذ أكثر من خمسة آلاف غارة جوية في العراقوسوريا، مؤكدا أنها مكنت من القضاء على "آلاف المقاتلين بينهم قادة كبار في تنظيم الدولة"، كما شدد على أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا هو التوحد ضد تنظيم الدولة في حكومة بدون بشار الأسد. وكثف التحالف الدولي في الأيام الأخيرة ضرباته الجوية على مدينة الرقة -التي يسيطر عليها تنظيم الدولة- في شمال شرقي سوريا, مما أدى لخسائر مادية كبيرة ومقتل نحو ثلاثين شخصا, حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، فإن هذه الغارات تهدف لدعم تقدم القوات الكردية.