قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي ل "الإخوان المسلمين"، إن الجماعة تحاول ضبط أعضائها، وإن من لا يلتزم بالسلمية التي أقرها المرشد الدكتور محمد بديع ليس من "الإخوان". وأضاف منير، من مقر إقامته في لندن، في تصريحات إلى قناة "التلفزيون العربي": "أقولها على العلن كما قيلت لمن قتل النقراشي، وهو كان ظالمًا لكن لا يجب قتله، قال عنهم الإمام الشهيد ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين". وكان القيادي الإخواني أشرف عبدالغفار قد اعترف مؤخرًا بأن الجماعة تقوم بعمليات نوعية مثل تفجير محطات الكهرباء، وبرر ذلك بأن هناك درجات من السلمية. لكن منير رد عليه، بما يشير للخلافات المتفاقمة داخل الجماعة: "من يقول أن ما دون الدم هو سلمية تقدير خاطئ، وسياسة خاطئة، وما يدريهم قد يسيل دم بريء .. نهج الجماعة واضح، من يريد أن ينضم إلينا أهلا وسهلا، والذي يريد أن يفعل ما يشاء فليخرج، وهو مسئول أمام الله والتاريخ". وتعليقاً على تصريح المهندس يحيي حامد، وزير الاستثمار الأسبق، بأن اختيار الوسائل هو قرار أعضاء الجماعة في مصر فقط، رد منير: "هذا قرار الجماعة كله وليس قرار الذين على الأرض فقط، والمرشد له حق السمع والطاعة، ومن لا يريد أن يسمع ويطيع ليس من الإخوان المسلمين .. هذا ما أقوله للأستاذ يحيي حامد". وحول مصير اللجان النوعية داخل المكاتب الإدارية، والمتهمة بممارسة العنف في مصر، قال منير: "أنا لا أدري عن هذه اللجان شيئًا، هذه أخبار تأتي عن طريق الإعلام وأشك في صحتها". وأضاف أن "استراتيجية الجماعة للعمل في الفترة القادمة هي فقط الصبر على النظام الحالي حتى يتآكل لوحده بفعل غروره على حد قوله، ورفض منير الدعوات لحل الجماعة، التي أطلقها بعض قيادييها". وقال: "لو كان الأخ يقول ذلك من واقع الإشفاق، فهذا لم يرد في ذهن أخ ولا أخت طوال 60 عام من العمل تحت حكم العسكر، ومن لا يستطيع أن يتحمل هذا العمل فليخرج هو من الجماعة" وذكر منير أنه "حتى الآن لا جديد بشأن مبادرة القيادي يوسف ندا، وأنه لا يعرف من يتواصل به ومن حقه أن يكتم ما عنده". شاهد الفيديو: