احتفت الصحافة العالمية والعربية، أمس، باليوم الأول للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية التى تعد أول خطوة للمصريين على طريق التقدم نحو برلمان الثورة، فتحت عنوان «الناخبون يتحدون الخوف من العنف ويخرجون للانتخاب بأعداد غفيرة غير مسبوقة»، قالت صحيفة الجارديان البريطانية أمس إن «المصريين خرجوا بأعداد كبيرة فى مواجهة تحديات حول احتمال وقوع أعمال عنف، ومخاوف من فوضى تلت خروج مصر من ثلاثة عقود من الدكتاتورية». ونوهت الصحيفة إلى ان ميدان التحرير بدا شبه فارغ من المحتجين، فى وقت شوهدت فيه طوابير طويلة فى مقار حكومية ومدارس تحولت إلى مراكز اقتراع فى العاصمة. وقالت الصحيفة انه «على الرغم من عدم وقوع احداث عنف أو تجاوزات تذكر فى اليوم الأول، حسب تصريحات المجلس العسكرى الحاكم ولجنة الانتخابات، اشتكى عدد من المرشحين من بعض الخلل فى الإجراءات، وقال بعضهم انها ستستغل لصالح مرشحى الإخوان المسلمين، التنظيم الذى يتوقع ان يحقق أفضل النتائج». وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن «النسبة العالية من الناخبين المصريين تشكل مؤشرا على ان الشعب المصرى فى فترة ما بعد الثورة يحمل الديمقراطية على محمل الجد». وقالت واشنطن بوست الأمريكية إن «الناخبين المصريين يأملون أن تسفر أول انتخابات منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك عن بزوغ فجر جديد من الديمقراطية». ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الانتخابات بأنها «تاريخية»، قائلة إن «النجاح الواضح للتصويت خلال المرحلة الأولى التى بدأت امس الأول فاجأ الجميع بما فى ذلك الناخبون انفسهم»، مشيرة إلى «ان الكثيرين قالوا انهم ادلوا بأصواتهم انطلاقا من الشعور بالواجب والتحدى معربين عن تصميمهم على استعادة الأمل فى ثورتهم». وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن «الإخوان المسلمين يستعدون للسلطة، فى وقت تتعلق بهم آمال الناخبين الذين صوتوا لهم فى الانتخابات البرلمانية رغبة فى تطبيق الشريعة الإسلامية»، ونقلت عن المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قوله إنهم «لا ينوون تطبيق النموذج التركى فى مصر»، فهم لن يسمحوا للفتيات بالذهاب للجامعات بدون غطاء الرأس مثلما يحدث فى تركيا، فقواعد الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق حسب قول غاسان. وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن «الناخبين فى الريف أقبلوا على الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحى الإسلاميين»، ونقلت الصحيفة عن أحد الناخبين يدعى سيد بهاء من الفيوم أنه «اختار مرشحى حزب النور، ليجلب العدالة للمصريين»، موضحا أنه يقصد بالعدالة «تطبيق الشريعة الإسلامية التى تقوم على المساواة بين البشر، ولا تفرق بين غنى وفقير». ومن جانبها، أبرزت الصحف الفرنسية ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات بالإضافة إلى المخاوف التى تراود البعض من نتائجها إذ رأت صحيفة «لوموند» أن هناك تخوفا من قبل الثوار من سيطرة الفلول على البرلمان القادم، فيما قالت «لوفيجارو» إن المسيحيين يخشون من فوز الإسلاميين بالأغلبية، أما صحيفة «لاديبش» فأبرزت انقسام معتصمى التحرير حول التصويت أو عدم التصويت فى «انتخابات طنطاوى» على حد قول الصحيفة. وأشادت صحيفة الأنوار اللبنانية بالانتخابات البرلمانية المصرية التى بدأت أمس وأكدت أن الملايين احتشدوا أمام صناديق الاقتراع لساعات طويلة من أجل بناء المؤسسات الشرعية واستكمال البناء الديمقراطى ونوهت بالإجراءات المطبقة من جانب قوات الجيش والأمن لمنع اى تجاوزات أمنية مما أدخل الطمأنينة للناخبين للتصويت بكثافة غير متوقعة من جانب الخبراء والمحللين السياسيين. ووصفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الأول من المرحلة الأولى من الانتخابات بأنها «يوم العبور الجديد»، بينما قالت صحيفة الرياض السعودية إن «المصريين توجهوا للتصويت لتحقيق حلم الانطلاق نحو بر الأمان». وقالت صحيفة القبس الكويتية إن «المصريين تدفقوا بشكل كثيف وغير مسبوق على مراكز الاقتراع».