بالرغم من إعلان وزارة النقل عن تطوير المترو وتحديث أسطول "ماكينات التذاكر"، إلى جانب الدفع بأبواب إلكترونية لتأمين المحطات وأجهزة الكشف عن المتفجرات، إلا أنه وبعد شراء هذه الماكينات من خزانة الدولة بتخصيص ملايين الجنيهات لوزارة النقل، لم يتم تشغيلها حتى الآن باستثناء المحطة الوحيدة وهى "السادات" في ظل التكثيف الأمني بعد عودتها للعمل من فترة إغلاق تجاوزت العامين. ومن جهته أكد وزير النقل هاني ضاحي، أن ماكينات التذاكر المتعطلة تهدر نحو 40% من إيرادات المترو حيث تسمح بعبور المواطنين دون دفع التذاكر، الأمر الذي يؤثر على إيرادات المترو. ورصدت "المصريون"، تعطل ماكينات التذاكر بالمحطات الرئيسية بالخط الأول فى محطات "حلوان، المرج، عزبة النخل، كوبري القبة، غمرة، الشهداء، جمال عبد الناصر، سعد زغلول"، وبالخط الثاني، فى محطات "العتبة، الدقى، روض الفرج، شبرا الخيمة، الجيزة، فيصل"، ويضطر موظفو الأمن الداخلي بالمترو إلى تمزيق تذاكر الركاب لعدم استخدامها مرة أخرى للعبور وهو الأمر الذي يدفع بعض المخالفين إلى الاحتفاظ بتذاكر الخروج وتقديمها للدخول مرة أخرى. أمن المترو.. رواتب ضعيفة وأفراد غير مؤهلين مشكلة أخرى يعانيها مترو الأنفاق تتمثل فى عدم تعيين أفراد مؤهلين لأمن المترو الداخلى، وهو الأمر الذي يتسبب يوميًا بمشاجرات مع المواطنين، إلى جانب شكوى أفراد الأمن بتدنى رواتبهم بالرغم من كون شركة "كوين سيرفيس" الحاصلة على حق تأمين المترو تتقاضي نحو ضعف رواتب الأفراد من الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو. وقال، أحد موظفي الأمن الداخلي بالمترو، ل"المصريون"، إن شركة الأمن والحراسة "كوين سيرفيس" تتقاضى مبلغ يتجاوز 1800 جنيه على كل فرد من العاملين بأمن المترو شهريًا، بينما يتم صرف راتب 800 جنيه للفرد فعليًا، مضيفًا أن الأمن داخل المترو أصبح يحتاج إلى أمن يحميه، في ظل انتشار ظاهرة البلطجة من قبل طلاب المدارس والجامعات والشباب بالدخول دون دفع تذاكر. وتابع قائلًا: "ماكينات التذاكر منتهية الصلاحية بعد استهلاكها نحو 20 عامًا، حيث بذل عمال الصيانة كل جهدهم إلا أن الماكينات لم تعد تنفع بعد انقضاء عمرها الافتراضي، الأمر الذى يؤثر بالسلب على عوائد المترو، لافتًا إلى أن الماكينات أصبحت فارغة من الأختام ما يجعل فرد الأمن لا يستطيع التحقق من صلاحية التذكرة من عدمه.