كشف وصفي أبو زيد، المفكر الإخواني، عضو المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب، عن سبب حذفه منشور كان قد أعلن فيه موافقته على حل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، بعد دعوة أحد قيادى جماعة الإخوان لذلك، مشيراً إلى أن كلمه تم فهمه خطئاً، وتم اختزاله. وقال "أبوزيد " عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "تناقل كثير من الشباب ما نشرتُه على صفحتي بخصوص ما أبديته من أن هذا هو الوقت المناسب لأن تعلن جماعة الإخوان المسلمين في مصر حلَّ تنظيمها "مؤقتًا" لاعتبارات كلُّها تصب في صالح تصاعد مقاومة الانقلاب وكسره، وإنقاذ مصر من قبضته، وعلى سبيل تهديد هذا النظام المجرم، الذي استباح كل المحرمات، وانتهك كل الحرمات، وقد كان المقصود من ذلك بيان ما للإخوان المسلمين من فضل في تماسك المجتمع المصري، وحفظ هويته". واستدرك:" ومن العجيب أن ينسى الذين تحدثوا وتناقلوا الكلام، كلَّ الاعتبارات السابقة، ويهملوا الغرض من المنشور، ويتناقلوا كلمة واحدة فقط، هي: "أن فلانًا يريد حل التنظيم"!! وقد حذفت المنشور بعد نشره بنصف ساعة تقريبا لما رأيته من جدل أثاره، حتى لا نستفرغ طاقاتنا في غير الهدف الأكبر لنا وهو كسر الانقلاب ومقاومة الطغيان، واستعادة الحرية، وإعادة الاعتبار لإرادة الشعب، لكي يحيا كريما كما أراد الله". وأضاف:" على أن الجماعات الإسلامية جميعها الموجودة على الساحة اليوم هي وسيلة وليست غاية، نشأت من أجل خدمة المسلمين، وحفظ هويتهم، وتعبيدهم لله تعالى، واستعادة مجد الإسلام، وتحكيم شريعته، على اختلاف الوسائل والمناهج". وتابع:" وجماعة الإخوان المسلمين نشأت لأجل هذا الغرض، وكانت - وما تزال – صمام الأمان في المجتمع المصري: فكريًّا وثقافيًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا وخيريًا وتربويًّا وتعليميًّا، وبسبب تغييب قياداتها اليوم، واعتقال علمائها ودعاتها ومطاردتها ومصادرتها .. انتشر الفكر الإلحادي، وتمدَّد أصحابُه في فراغ المؤسسات الدينية، وتطاول الأقزام والرويبضة على القرآن والسنة وأئمة الإسلام، ومن ناحية أخرى ظهر الفكر المتشدد الذي يريد أن يقاتل العالم كله، وهؤلاء وأولئك غادروا سبيل الفكر الوسطي الذي دعا ويدعو إليه الإخوان المسلمون. وواصل قائلاً:" وقد علمت أن بعض إخواني قد تأثروا سلبيًّا بما كتبتُ، وإني أعتذر لهم عن أي شعور سلبي أصابهم بسببي، سواء صدر ذلك عن خطئي في تقدير الأمر ونشر ما لا ينبغي أن ينشر في مثل هذه الظروف، أو من سوء التفاهم الذي حدث بسبب تناقل الأخبار من هنا وهناك". وكان أشرف عبد الغفار - القيادي بجماعة الإخوان– قد أعلن عن تأييده لفكرة أطلقها الدكتور جمال عبد الستار - القيادي بالاخوان - والتي تقضي بحل الجماعة في هذه الفترة . وقال عبد الغفار في مداخلة مع الداعية "سلامة عبد القوي" : حين فكرت في الفكرة التي اطلقها الدكتور جمال عبد الستار ووجدتها فكرة مناسبة جداً أن نعلن حل جماعة الإخوان المسلمين في مصر لنفوت الفرصة على من ضدنا . وأضاف: بالامس صدر بيان من وزارة الداخلية تطالب فيه بالابلاغ عن اي شخص منتمِ للإخوان .. إذن نحن لا نُطارد على مستوى جريمة بل على مستوى هوية .. إذن لتحل الجماعة في هذه المرحلة .. وبخاصة انها فكرة قبل ان تكون تنظيم .