أثار غياب الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع، والفريق أسامة عسكر، المسئول عن ملف الإرهاب والتنمية في سيناء، عن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى إحدى الوحدات العسكرية بسيناء اليوم، التي ظهر فيها مرتديًا الزي العسكري، أثار الكثير من التكهنات حول أسباب ذلك. قال عادل القلا، الخبير الأمني والعسكري، إن "التكهنات حول مصير الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع، بعد تغيبه عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى شمال سيناء عقب الأحداث الأخيرة أمر طبيعي، ومن المحتمل أن يكون هناك تغييرات وشيكة". وأضاف أنه "من الجانب الأمني والعسكري فعدم وجود وزير الدفاع قد يرجع إلى أسباب أمنية تحتم عدم تواجده مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكان واحد، وهو ما يؤكد نظرية الحرص الذي ارتفع خلال الفترة الأخيرة"، ملاحظًا أن "هذه الترتيبات الأمنية لم تكن موجودة أثناء زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى سيناء عقب مقتل 24جنديًا في أغسطس 201، حيث حضر المشير طنطاوي، وزير الدفاع آنذاك، وسامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة وقتها"، الأمر الذي فسره بأنه "كان نتيجة لقصور أمني". وأشار إلى أن "الترتيبات الأمنية وفكرة عدم التواجد بشكل جماعي بدأت عقب سقوط الطائرة العسكرية عام 1978، والتي كانت تقل 13 قيادة عسكرية منهم وزير الدفاع أحمد بدوي، ورئيس الأركان ورؤساء الأفرع الرئيسية والمناطق، مما أدى إلى وفاة الجميع". وأوضح أن "ارتداء السيسي للزى العسكري يأتي لكونه القائد العام للقوات المسلحة، وأنه في الأصل قائد عسكري، وكانت ضرورية لتوصيل رسالة للجنود أن القيادة تساندهم بشكل مباشر". من جانبه، نفى اللواء سيد الجابري، الخبير العسكري، أن يكون هناك خلافات بين القيادة العسكرية، مرجعًا أسباب عدم مرافقة وزير الدفاع للسيسي إلى أن "مصر تشهد حربًا على الإرهاب ولكل قيادة عسكرية مهمة خاصة في التخطيط والتنفيذ، وتغيب صدقي صبحي بسبب تكليفه بمهام أخرى"، مضيفًا أن "الجانب الأمني يحتم أيضًا عدم تواجدهما في مكان واحد". وأشار إلى أن "ارتداء السيسي للزى العسكري هو رسالة للتأكيد على تكاتف الشعب مع قوات الجيش والوقوف بجانبها في كل المحن التي تمر بها".