«6إبريل»: يعمل خارج القانون.. الإخوان تحذر من مرحلة «عدم السيطرة».. ومعارضون يطالبون برحيله حالة من الغضب والاستياء عبرت عنها القوى الشبابية من أعمال العنف التي شهدتها مصر في الأسبوع الماضي، بدءًا من اغتيال النائب العام المستشار هشام، وما تلاه من هجمات للإرهابيين في سيناء على نقاط تفتيش للجيش في شمال سيناء الأربعاء الماضي، ما أدى إلى استشهاد 64 ضابطًا وجنديًا وفق الأرقام غير الرسمية بالتزامن مع تصفية 9من قيادات "الإخوان المسلمين" برصاص الشرطة في هجوم على أحد المنازل بمدينة 6أكتوبر، بتهمة بالتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف قضاة وإعلاميين وقيادات الجيش. وتعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تلك الهجمات الشرسة، وذهب البعض إلى المطالبة بفتح كشف حساب منذ توليه السلطة، ودعوته المصريين إلى تفويضه لمكافحة الإرهاب، وسط اتهامات تحمل سياساته المسئولية عن إهدار دماء المصريين. وقالت حركة "6 إبريل"، إن "السيسي هو السبب الحقيقي وراء الفشل الأمني الواضح والتقصير الذي أدى إلى استشهاد العشرات بل المئات بشكل متتالٍ من جنود القوات المسلحة". وقال زيزو عبده، القيادي ب "6إبريل" و"جبهة طريق الثورة" (ثوار): "السيسي هو السبب الرئيسي في حدوث مثل تلك الهجمات"، واصفًا إياه بأنه "فاشل وفوضوي ويتحمل مسئولية قتل الكثير من المصريين مدنيين وعسكريين، لكن الغريب أنه مازال قطاع كبير من الشعب يعوُل عليه ويرى فيه الخلاص ومازال الإعلام يصوره كالبطل المنقذ، ومازال ينافقه سياسيون ومثقفون باعوا ضمائرهم، بدلًا من المحاسبة عن ميراث الدم الكثير الذي خلفه في وقت قليل". وأضاف "أفكار النظام تقوم على التفويضات والبيانات التي تخاطب ربات المنازل والانفعالات غير الصادقة التي تصدر عن السيسي والجباية التي لم تفلح في منع حملات الاعتقال أو القوانين التي تقيد وتكبل الحريات". وتابع القيادي ب "6 إبريل": "السيسي تقدم إلى الرئاسة على أنه المنقذ ورجل الدولة والمرحلة المقبلة لإنقاذ مصر، ولكن ثبت عكس ذلك منذ 30 يونيو في ظل الانقسام الداخلي والمجتمعي وعمليات الإرهاب الحقيقية التي لم تعد تقتصر على سيناء بل امتدت إلى المحافظات الأخرى". واستدرك "يجب على العقلاء والقيادات داخل الدولة بالاصطفاف ومحاسبة السيسي على كل تلك الجرائم لإنهاء الوضع الحالي الذي يعمل خلاله بسلطة الفرد الواحد والدولة البوليسية التي تقمع كل من هو معارض أو مخالف للرأي". واعتبر عمرو علي، المنسق العام لحركة "6 إبريل"، أن "تصفية 9من قيادات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في منزلهم جاء خارج نطاق القانون ولا تقل خسة ولا دناءة عن عملية قتل النائب العام وهذا ما حذرنا منه على مدار سنتين من استخدام لفظ الثأر وتنفيذه من قبل الدولة بما يؤكد عجزها وانهيارها". وقالت نورهان حفظي، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، متحدثًا عن تصفية أعضاء الإخوان، إن "هؤلاء ليسوا من القيادات السياسية أو أصحاب القرار لكي يتم قتلهم"، مضيفة: "لو حقيقي مقرر تصفية الإخوان من غير قانون ومن غير محاكمات وشايف إن دي طريقة القضاء على الإرهاب سايب اللي فى السجون وأصحاب القرار الحقيقيين وبتقتل في المسئولين عن دعم أسر المعتقلين"!!. وتابعت حفظي: "إيه الحكمة، إيه الرسالة، ليه دايمًا بتختاروا تضحوا بالغلابة عشان تدوا رسائل لبعض، ليه بتزودوا مظلومية الناس وبتدور مبرر لآلاف الشباب يؤمنوا بيهم سلطة غبية". في سياق متصل، خرج عدد من المعارضين في الخارج من بينهم أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، والسياسي ثروت نافع، وحاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"، وطارق الزمر رئيس حزب "البناء والتنمية"، وعمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، ومحمد محسوب وزير الشؤون البرلمانية الأسبق بمطالبات واضحة وصريحة تكمن في رحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحاسبته قانونيًا. إذ أدانوا تصفية 9من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والعمليات الإرهابية التي استهدفت جنود القوات المسلحة، قائلين إن "الشعب المصري فقد أبناءً أبرارًا يتساقطون يومًا بعد يوم من جنود ومدنيين ونساء وأطفال، وإذ ندين كل إرهاب أيًا كان مصدره، معلنين أن رحيل السيسي ومحاسبته لم يعد مطلبًا لمعارضي السلطة فقط وإنما تحول إلى مطلب شعبي هادر بعد أن أودى بالبلاد لحافة هاوية وعرّض شعبها وجيشها للإهانة وأمنها القوي للخطر، بسببٍ من غطرسته وسوء إدارته والتعامل مع أبناء شعبنا بالقمع والإرهاب وسده لكل أبواب الحوار وطرق المصالحة ومغامرته بحاضر ومستقبل مصر وشعبها". ودعوا في بيان كل أبناء مصر وأحزابها وجمعياتها ومؤسساتها إلى التكاتف في مواجهة خطر تلك الإدارة والجنون البيّن لاستعادة مصر وتحقيق مطالب الشعب المشروعة في الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية. وطالب عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي من منصبه كرئيس للجمهورية ومحاسبته، وذلك عقب عمليات التفجير التي حدثت بسيناء من قبل الجماعات الإرهابية. وقال دراج إن السيسي ونظامه يحرقون البلد بكل ما أوتوا من قوة في سيناء وجميع أنحاء مصر ويدفعونها لهاوية سحيقة، مضيفًا: "رحيل هذا النظام لابد منه قبل فوات الأوان". وحذرت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها السلطات الحالية من مغبة تأسيس مرحلة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة "التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها"، عقب تصفية 9 من قيادات الجماعة في أكتوبر.