تصاعدت مؤخرًا مطالبات من داخل جماعة الإخوان المسلمين بحل الجماعة، لقطع الطريق على الملاحقات الأمنية في مصر ضد قيادات وأعضاء الجماعة، والتي كان آخرها "تصفية" 9 قيادات بمدينة السادس من أكتوبر. وتبنى القيادي في الجماعة أشرف عبد الغفار، المقيم حاليًا في بريطانيا، دعوة القيادي جمال عبد الستار القيادي، ب "حل الجماعة في مصر"، والتي تعاطى معها الإعلام بشكل أكثر جدية. واستبعد أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، نجاح هذه الدعوات، حيث قال: "من المبكر جدًا اتخاذ قرار خطير كهذا بهذه السرعة"، نافيًا وجود موقف رسمي بشأن الدعوة، فيما لفت إلى أن الدعوة لم تلق دعمًا من قيادات الجماعة سوى، أشرف عبد الغفار. واعتبر رامي "أن القياديين عبدالستار وعبد الغفار، يرغبان في قطع الطريق على أجهزة الأمن، باستهداف المزيد من أعضاء الجماعة داخل مصر"، وتابع قائلاً "الأوضاع تتجه لمزيد من الجرائم والانتهاكات من قبل النظام، وهو ما سيؤدى في لحظة ما لرود فعل، لا تتفق مع استراتيجيات الجماعة وطريقتها"، بحسب تعبيره. ووصف دعوة عبد الستار بأنها "إبراء ذمة التنظيم مما يتوقعونه من ردود أفعال على جرائم ما وصف بالانقلاب"، على حد وصفه. ومن جانبه، نفى عبدالمنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، للأناضول طرح أي مبادرات أو دعوات على قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين، مشيرًا إلى انقطاع الزيارات عنهم منذ فترة، بجانب صعوبة التواصل معهم أثناء الجلسات بسبب وجود القفص الزجاجي. وفسَّر عبد الغفار في تصريحات تلفزيونية، سبب تبنيه لدعوته، بأن "الأعضاء يطاردون على مستوى هويتهم الإخوانية، وليس على مستوى الجريمة"، ودعّم القيادي المقيم في بريطانيا في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكرته بأن "وزارة الداخلية دعت المواطنين للتبليغ عن أنصار الجماعة في كل محافظات الجمهورية". وكان مصدر أمني، قال الأربعاء الماضي، في تصريح للأناضول، إن قوات الأمن "نجحت في تصفية 9 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، كانوا مسلحين بأحد المنازل في مدينة السادس من أكتوبر"، فيما نفت الجماعة تلك الرواية متهمة قوات الأمن ب "اغتيال قياديين عزل، من أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمتضررين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة".