أعلنت وزارة الخارجية نقل سفير مصر لدى قطر، محمد مرسي عوض، لمنصب قنصل مصر العام في مدينة مومباي بالهند، وهو ما يعني رسميًا خلو المنصب بالدوحة. وردًا على سؤال بشأن خلو المنصب لدى قطر في الوقت الراهن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع الأناضول، "أكيد طبعًا". واستدعت مصر سفيرها من الدوحة، للتشاور أوائل يناير 2014، بعد انتقاد قطر لممارسات السلطات الحالية في مصر تجاه جماعة الإخوان المسلمين، لكنه لم يعد للدوحة حتى اليوم. وقالت الخارجية المصرية في مارس الماضي إن "قرار عودة السفير لقطر يرتبط بتقديرات مصر وفق اعتبارات مصلحتها الوطنية". وفي 19 فبراير الماضي، أعلنت قطر استدعاء سفيرها من القاهرة، سيف بن مقدم البوعينين، للتشاور على خلفية تصريح لمندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب. من جانبه؛ لم ير أحمد الغمراوي، السفير المصري السابق في العراق، وجود دلالات سياسية في قرار نقل السفير القطري. وقال الغمرواي في تصريحات لوكالة الأناضول: "السفير عوض كان عمله مجمدًا، وقدِم إلى القاهرة منذ أكثر من عام، وبناءً على طلبه تم نقله إلى الهند لسد فراغ منصب القنصل العام في مومباي، ويتعين على الخارجية المصرية أن تعين سفيرًا بدلًا منه لدى قطر، ولو كانت مصر تريد أن تقول شيئًا لصرحت به علنًا، وأعتقد أن تغيير السفير القطري بعد هذه الفترة الطويلة أصبح أمرًا مطلوبًا". وارتبطت الدوحة بعلاقات وثيقة مع القاهرة خلال العام الذي حكمه الرئيس المصري، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، قبل الإطاحة به في الثالث من يوليو 2013. وتضمن القرار الوزاري الأخير تعيين عدد من قناصل مصر العامين في الخارج، ومن بينهم تعيين الوزير المفوض بسام راضي، قنصلًا عامًا في إسطنبول، والوزير المفوض أحمد شاهين في ميلانو.