سادت حالة من الغضب والحزن بمنزل المجند "عبد الرحمن محمد متولي" أحد أبناء مدينة المنصورة والذي لقي مصرعه في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها سيناء بسبب تغيب محافظ الدقهلية المهندس حسام الدين إمام عن حضور جنازته بالرغم من أن المحافظ قام بحضور سرادق تأبين المستشار هشام بركات النائب العام والذي أقيم بجامع النصر بمدينة المنصورة قبل جنازة الفقيد بيوم واحد. وتتكون أسرة الفقيد من "عادل" شقيقه الأوسط والذي يعمل سائق "توك توك"، وشقيقه الأكبر "محمود" ويعمل بالمملكة العربية السعودية، والشهيد المجند كان أصغر إخواته، ووالده يعمل كهربائيًا باليومية ومريضًا بالسكر، ووالدته ربة منزل ومريضة ب"السكر". وأكدت والدته أن نجلها التحق بالجيش منذ ما يقرب من 4 أشهر نزل خلالهم إجازة واحدة وكان دائم الاتصال بها والاطمئنان عليها ويطلب منها الدعاء له، خاصة أن منطقة سيناء تشهد أحداثًا وهجمات مستمرة قائلة: "ابني كان حاسس بموته". وفي مشهد جنائزي مهيب شيع أهالي الشهيد وذووه ومحبوه والآلاف من مواطني محافظة الدقهلية الذين أتوا من كافة المراكز والقرى لتشييع جثمان الشهيد والذي خرج ملفوفًا في علم مصر من مسجد النصر بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية إلا أن حالة من الغضب والسخط انتابت المواطنين وأهالي الشهيد عقب تغيب المهندس حسام الدين أمام محافظ الدقهلية عن حضور الجنازة. وفي تجاهل آخر أقيم سرادق عزاء آخر بجامع النصر لتأبين ضحايا سيناء ولكن المحافظ تغيب عنه للمرة الثانية الأمر الذي أصاب قطاعًا كبيرًا من المواطنين بالغضب. وأكد أحد أقارب الضحية كان نفسنا المحافظ يحضر لو صلاة الجنازة فقط، مضيفين أنه رغم حضور رئيس حي شرق نائب عن المحافظ، إلا أنهم كانوا يرغبون فى حضور المحافظ بذاته أقل واجب لشهيد الواجب الوطنى". شاهد الصور: