قال القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، من مقر إقامته بتركيا، إن هناك درجات من السلمية، ومنها عمليات نوعية مثل تفجير محطات الكهرباء، وأمور أخرى أقل أو أكبر على حد قوله. وقاطعته المذيعة فدا باسيل، مقدمة برنامج "العربي اليوم" على قناة التليفزيون العربي قائلة: "لكن هذه مرافق عامة، ولها انعكاساتها على المواطن المصري العادي؟"، فرد عليها: "هذا هو المواطن المصري العادي الذي رضى أن يعيش تحت حكم السيسي ويُقتل أخوته ويُغتصب أهله، الإخوان ليسوا طرفاً آخر غير الشعب المصري". وبرر عبد الغفار، موقفه بما وصفها بالجرائم التي يرتكبها النظام مثل قتل 13 قيادياً إخوانياً في شقة 6 أكتوبر. واعترض الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، على كلام القيادي الإخواني، معتبراً أن السلمية الكاملة هي الطريق الأمثل للمعارضة، وأضاف: "فيه تجارب اتجهت للعنف زي الجزائر، لأن الإخوان هناك وقفوا بجوار السلطة سامحهم الله، والجماعات الأخرى وقعت في العنف فانتهت الآمال في التحول الديمقراطي". كما وافقه الدكتور عمر عاشور، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اكستير ببريطانيا، على هذا الطرح، وقال إن الجماعة أصلاً ليس لديها القدرة على المواجهة المفتوحة ضد النظام. وأضاف عاشور، أن هناك دراسة تمت في جامعة دنفر البريطانية على الأعوام على 323 حالة مقاومة للاستعمار أو للاستبداد في العالم كله منذ عام 1900 إلى 2006 ، وكشفت الدراسة أن نسبة نجاح المقاومة المسلحة ضد الاستعمار أو الاستبداد هي 23% فقط، بينما نسبة نجاح المقاومة المدنية السلمية 51%. لكن القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار كرر رفضه قائلاً: "السلمية المطلقة لن تاتي بشيء في أي مكان في التاريخ، ولا حتى حينما يتحدث الدكتور عمر عن 51 و 23، ولا حتى حين يتحدث الدكتور محسوب عن السلمية التي ينظر لها المجتمع الدولي .. كل ما دون القتل سلمية .. هل تتحدثون عن النجاح العظيم للسلمية في مظاهرات ألمانيا ضد السيسي التي عاد منها لتصدر الإحكام بالإعدام؟". شاهد الفيديو :