قال الدكتور كمال الجنزورى المُكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى إن موعد انتهاء مشاوراته لتشكيل الحكومة سيتم قبل نهاية الأسبوع الجارى وقد يكون يوم الخميس تحديدًا، مشيرًا الى أنه لم يبدأ بعد لقاءاته مع المرشحين للحقائب الوزارية.. وأضاف الجنزورى أن مشاوراته مع المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس تركزت حول تشكيل المجلس الاستشارى المتفق عليه وأن يكون هناك تنسيق بين هذا المجلس ومجلس الوزراء خلال المرحلة القادمة، مشيرا الى أنه سيتم استكمال مناقشة هذا الموضوع مع المجلس الأعلى الأربعاء. وعبّر الجنزورى فى تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته فى انتخابات مجلس الشعب الاثنين عن سعادته بالإقبال الجماهيرى الكبير على العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى، وقال: إن العالم كله يشهد للمصريين على تحضرهم وحرصهم على المشاركة بإيجابية فى هذه الخطوة الديمقراطية المهمة، مشيرًا الى أنه كان هناك من توقع أن تشهد الانتخابات الكثير من العنف لكن الجميع على مستوى العالم يتابع بإعجاب الآن خروج المصريين بكافة طوائفهم رجالا ونساءً للإدلاء بأصواتهم مما يعد مصدر فخر لمصر وشعبها. ووصف الجنزورى فى تصريحاته هذا اليوم بأنه عيد لمصر ومفخرة لكل أبنائها معربًا عن تقديره واحترامه لهذا الشعب العظيم الذى ننتمى جميعًا اليه، وقال إنه بعد ما شاهدناه اليوم فى هذ العملية الانتخابية من إقبال كبير أستطيع أن أؤكد أن مصر ينتظرها مسقبل طيب. وحول ما أعلنه من إمكانية تعيين 500 ألف شاب فى وظائف جديدة أوضح الجنزروى أن هذا التوجه يأتى فى إطار السعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وبما لا يؤثر على العجز فى الموازنة، موضحًا أن هذا الأمر قد يتحقق من خلال خفض الاعتمادات فى الإنفاق العام، مؤكدًا أن الأمر مجرد اقتراح حتى الآن نتمنى ونعمل على تحقيقه على أرض الواقع حتى يشعر المواطن بثمار الثورة، كما أكد الجنزورى ضرورة أن يشعر المواطن البسيط بإنجازات الثورة على أرض الواقع. كان المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد التقى الاثنين الدكور كمال الجنزورى رئيس الوزراء المكلف؛ وذلك فى إطار المشاورات الجارية بشأن المجلس الاستشارى المزمع إنشاؤه. ويأتي لقاء المشير طنطاوي مع الجنزوري عقب لقائه الأحد مع عدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب والقوى والتيارات السياسية بمقر وزارة الدفاع بكوبري القبة والذى تناول تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة السياسية وسبل الخروج من الأوضاع الراهنة للحفاظ علي أمن واستقرار الوطن في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر حاليا