كان يجلس في المقعد الأمامي لسيارة النائب العام التي تعرضت لانفجار مدوٍ التهمت ما يقرب من 20 سيارة مجاورة، وأصابت ما يقرب من 7 أشخاص من بينهم النائب العام، إلا أنه خرج سليمًا ودون إصابات تذكر، رغم أنه كان الوحيد الذي رافق النائب العام أثناء تعرضه للحادث. إن ناصر رفعت، سائق سيارة النائب العام، الذي أكد أنه خرج من السيارة فور اشتعال النار بها من الخارج سليمًا ودون أية إصابات، وخرج المستشار هشام بركات سالمًا ومشى على رجليه وقال له: "اذهب بنا إلى المركز الطبي العالمي"، إلا أن رفعت قال إنه فضل الذهاب لمستشفى النزهة لقربها من مكان الحادث. رواية السائق تكشف أن إصابة المستشار هشام بركات لم تكن بالغة وأن إسعافه كان يتطلب أمرًا بسيطًا. وأشارت رواية نشرها موقع "دوت مصر"، إلى أنه تعرض لحادث اصطدام بسيارة أسمنت كانت تسير بشكل مسرع أثناء عبور النائب العام متوجهًا نحو مستشفى النزهة. وأعلنت حركة "المقاومة الشعبية بالجيزة" على صفحتها على "فيسبوك" عن تبنيها استهداف موكب النائب العام، إلا أنها ما لبست وتراجعت عن قولها بعد إعلان وفاته ونفت أن يكون لها موقع رسمي بخلاف موقعها على "تويتر". وتأتي جميع التكهنات حول مقتل النائب العام في ظل حالة من السكون سيطرت على جميع الأجهزة الأمنية التي تبدو عاجزة حتى الآن عن كشف الملابسات الحقيقة عن كيفية مقتله, إلا أن ناصر رفعت يبقي الحقيقة الوحيدة التي ربما تكون بداية معرفة القاتل الحقيقي. من جانبه، قال فؤاد علام، الخبير الأمني، إن التكهنات حول وجود شبهات حول مقتل النائب العام بعد عملية الانفجار ليس لها أساس من الصحة، وأن عدم تأثر السائق الخاص بأية إصابات ليس دليلاً على أن المستشار هشام بركات لم يتأثر بحادثة الانفجار. وأضاف أن هناك فرقًا عمريًا كبيرًا بين السائق والمستشار هشام بركات، الذي تجاوز ال60 وبالتالي فإن تأثره بضغط الانفجار ولد تهتكات داخلية ونزيفًا تسبب في موته, وهو ما لم يتعرض له السائق الذي تجاوز هذا التأثير.