هاجم عدد من أعضاء جماعة الإخوان المنشقين واقعة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات بالأمس، متهمين جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ التفجير الذي شهده موكبه وأدى إلى وفاته كما أرجعوا استهداف القضاة بسبب أحكام القضاء الأخيرة ضد الإخوان. ووصف الدكتور مختار نوح، القيادي الإخواني المنشق، حادثة اغتيال النائب العام بالمشهد المتكرر، مؤكدًا أن الإرهاب هو مرض نفسي لكونه شيئًا خارجًا عن المألوف، وصرح بأن السلفية الجهادية موجودة في مصر وهى الأم الكبرى التي ولدت كل التنظيمات الإرهابية وأننا حتى الآن لم نبدأ الخطوة الأولى لمحاربة الإرهاب - على حد تعبيره. وانتقد "نوح" تطبيقات الداخلية في مواجهة الإرهاب قائلًا إنها تدل على عدم وجود محترفي أمن دولة. كما صرح نوح بأن بعض اللجان المختصة بالشؤون الإسلامية تدرس الإرهاب ثم تعود للتنديد به وطالب بناء على ذلك بثورة تطال تلك المؤسسات. وتوقع المفكر الكبير أن انتهاء داعش لن يكون بفعل الآخرين بل بفعل داعش ذاتها كحال معظم التنظيمات الإرهابية التي تنقسم سريعًا فيما بينهم. من جانبه، استنكر سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين. والإخواني المنشق، العملية الإرهابية، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية بدأت تُصَعد من عملياتها الإرهابية خلال الفترة الأخيرة؛ باستهداف رجال القضاء حتى القضاة الذين لا ينظرون القضايا المتعلقة بالجماعة الإرهابية، وهو ما حدث مع القضاة في سيناء، وتكرر اليوم مع رأس السلطة القضائية، المستشار هشام بركات. وأضاف عيد، أن استهداف موكب النائب العام، ليس بالعملية السهلة، أن الجماعة الإرهابية كانت ترتب من أكثر من أسبوعين لتنفيذ تلك العملية الجبانة، من خلال عملية تتبع دقيق لجميع تحركاته، وخط سيره، متابعًا: "عملية اليوم شارك فيها ما لا يقل عن 4 مجموعات إرهابية، كل مجموعة تتكون من 5 أشخاص بإجمالي 20 شخصًا، ولأن الموكب استهدف في أثناء تحركه؛ فهذا يعنى أنهم على درجة كبيرة من الاحترافية".