ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أن الحكومة مصرية عجزت عن إيقاف ظاهرة تسريب الامتحانات, رغم إغلاقها العديد من صفحات الغش الجماعي على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف الموقع في تقرير له في 19 يونيو أنه تم تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة في 7 يونيو، رغم وجود تحذيرات مسبقة من احتمال تسريب امتحانات الثانوية العامة, على غرار ما حدث في الثانوية الأزهرية. وتابع الموقع أن الحكومة المصرية تعرضت للهزيمة أمام صفحات تسريب الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل "المونيتور" عن خبراء في مجال التعليم قولهم إن سبب انتشارهذه الظاهرة، يعود إلى الخلل في المنظومة التعليمية، التي تقوم على إجراء الامتحان في آخر العام، وهو ما يدفع البعض للحصول على ورقة الامتحان، ولو بشكل غير مشروع، لضمان النجاح وعدم ضياع مجهوده طوال العام، بينما نظم التعليم الحديثة تعتمد على توزيع درجات الطالب على الأنشطة المختلفة التي يقوم بها خلال اليوم الدراسي طوال العام. يذكر أنه برغم الإجراءات التأمينية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم المصرية، استمرت ظاهرة تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، بعد تسريب أسئلة مادة اللغة العربية للصف الثالث الثانوي, بعد نحو نصف الساعة من بدء الامتحان. وانتشرت صور الامتحان وإجاباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية أعلنت إلقاء القبض على الطلاب المتورطين في تسريب ورقة امتحان اللغة العربية, بالإضافة إلى استمرار التحقيقات لمعرفة المتسببين في تسريب الامتحان في باقي المحافظات. وبدأت صفحة تسمي "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" وصفحات أخرى على موقع "فيسبوك" نشر ورقة الامتحان وإجابات الأسئلة في 7 يونيو، بالإضافة إلى نشر إجابات أسئلة مادة "الفيزياء" لطلاب الثانوية الأزهرية, الذين يؤدون الامتحان في نفس اليوم. ولم يخل الأمر من اتهام لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء ما حدث، إذ قالت "فاطمة خضر"، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، في مداخلة هاتفية لقناة "المحور" المصرية إن جماعة الإخوان وراء تسريب امتحانات اللغة العربية في محافظة الشرقية، نظرا لتواجدها القوي هناك. وتنتشر صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مهمتها تسريبا أوراق الامتحانات للطلاب قبل موعدها أو بعد بدايتها بفترة قصيرة، بالإضافة إلى نشر إجابات الأسئلة التي يحصل عليها الطلاب بعد قيامهم بالتحايل على الإجراءات الأمنية والدخول بتليفوناتهم المحمولة. وانتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة، تسخر تحديدا من اتهام الإخوان بالوقوف وراء الظاهرة، وتربط بين ما حدث والمشهد السياسي في البلاد, وقال أحمد خطاب:" مش عارف ازاي مستغربين من تسريب امتحان الثانوية العامة.. في ظل وجود تسريبات عباس كامل". وسخر أحمد من اتهام الإخوان بتدبير التسريب قائلا:" الإخوان هم اللي بيسربوا الامتحانات عشان كل الطلبة تجيب مجاميع عالية ومحدش يدخل كلية الشرطة، وبعد كدة ينفذوا مخطط رجوع مرسي".