قالت الغرفة التجارية في قطاع غزة، إنّ نحو مليوني فلسطيني، يستقبلون شهر رمضان في ظل ظروف هي "الأسوأ اقتصاديا"، منذ عقود بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، واستمرار الحصار المفروض للعام التاسع على التوالي. وقال ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة، في الغرفة التجارية، في بيان صحفي، تلقت وكالة الأناضول للأنباء نسخةً منه اليوم :"يستقبل سكان قطاع غزة (1.8 مليون فلسطيني)، رمضان في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع للعام التاسع على التوالي، إضافة إلى ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة من كارثة، طالت كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية". وأضاف الطباع، إن سكان قطاع غزة يستقبلون شهر رمضان في ظل تفاقم أزمة البطالة و الفقر حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وبلغت نسبتها 55%، فيما ارتفع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من ربع مليون شخص، وفق قوله. وتابع:" ما يزيد عن مليون شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى 39% من إجمالي عدد السكان وانتشار ظاهرة الفقر المدقع والتي بلغت نسبتها 21%". وأوضح أن شهر رمضان يأتي والأسواق مصابة بحالة كساد وركود اقتصادي، في كافة الانشطة الاقتصادية وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين. وأشار الطباع إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام 2014، واستمرت 51 يوما، رفعت عدد العاطلين عن العمل إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة. ودعا الطباع المؤسسات الدولية إلى العمل على رفع الحصار عن غزة بشكل كامل، وفتح كافة المعابر التجارية. وفي 22 مايو الماضي، أصدر البنك الدولي، بيانا قال فيه إنّ "نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 43 %، وهي الأعلى في العالم، وأن نحو 80 % من سكان القطاع يحصلون على "إعانة اجتماعية"، ولا يزال 40 % منهم يقبعون تحت خط الفقر". وتحاصر السلطات الإسرائيلية غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، مع الإعلان عن حكومة الوفاق الفلسطينية قبل عام في الثاني من يونيو 2014.