دعا حزب الجماعة الإسلامية بباكستان، اليوم الثلاثاء، كافة الدول المؤمنة بالديمقراطية، إلى ردود فعل غاضبة على قرار إعدام محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب في مصر)، وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وأشار مدير العلاقات الخارجية بالجماعة، "عبد الغفار عزيز" في حديثه للأناضول، بالعاصمة إسلام أباد، أن المصريين "ضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ البلاد من الوضع الذي استمرت عليه أعوامًا كثيرة، والشعب نجح في ثورته، إلا أن مصر راحت ضحية "الانقلاب العسكري" والمكيدة الدولية" حسب قوله. وأضاف عزيز أن إعدام مرسي هو قرار "إعدام للديمقراطية وللشعب المصري كافة"، مشيرًا أن "القرار لا يعي مدى الإرادة القوية للشعب المصري، على زعماء العالم أن يكونوا صوتًا واحدًا من أجل منع تنفيذ القرار". ولفت عزيز أن قرار إعدام محمد مرسي تزامن مع قرار مصادقة المحكمة ببنغلاديش، على الحكم بإعدام الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية، "علي أحسن مجاهد"، قائلا "أؤمن بأن هناك حربًا شعواءً على العالم الإسلامي، محاولاتهم قتل زعمائنا السياسيين هي محاولة لمنع انتشار الأفكار الإسلامية".
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أحكاماً أولية، بإعدام 16 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عاماً)على 17 متهماً في القضية نفسها، في مقدمتهم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين. كما حكمت المحكمة ذاتها بالإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضورياً، و94 غيابياً من بينهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش، صادقت اليوم الثلاثاء، على الحكم بإعدام الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية، علي أحسن مجاهد (67 عاما) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب الاستقلال عام 1971، رافضة الاستئناف الذي تقدم به محاموه.