إلى متى تستمر حالة التردى التى وصلت اليها قناة النيل للرياضة ؟ ولماذا يرفض عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون التدخل للإستجابة لمطالب الغالبية العظمى من العاملين فى القناة الذين أصابهم اليأس من إصلاح الأحوال فيها بسبب (الطرمخة ) على كل ما يحدث داخلها من وقائع فساد وتجاوزات مالية وإدارية ومجاملات للمحاسيب والًاصدقاء و (شلل الكافيهات ) !!!. الواقعة التى سنكشف تفاصيلها اليوم غريبة وعجيبة بل ومريبة أيضاً .. الحكاية بإختصار أن هناك برنامج إسمه (دورى خارج الأضواء ) والذى تم وقفه منذ أسبوعين ويترأس تحريره خليل أبوالعلا ويقدمه حسام محرز ويخرجه محمود عبدالعظيم .. هذا البرنامج قدم على مدى عدة أشهر وحقق نجاحاً كبيراً فى تغطية دورى الدرجة الأولى , كان قد تم الإتفاق بين القناة ممثلة فى رئيسها أحمد شكرى وبين خليل أبوالعلا على أن يقوم بدور الوسيط بين القناة وإحدى الشركات على رعايته إعلانياً , وتم تنفيذ الإتفاق بالفعل حيث كان يتم تحويل المبلغ من الشركة المعلنة إلى القناة بموجب شيك رسمى يتم بعد تحصيله صرف أجور ومستحقات العاملين فى البرنامج , واستمر هذا الوضع عدة أشهر , إلا أن شيىء غريباً قد حدث , حيث فوجىء العاملون بعدم حصولهم على مستحقاتهم عن هذا البرنامج , وعندما توجهوا لمقابلة رئيس القناة أبلغهم أن الشيك لم يصل للقناة كما هو معتاد , وعندما ذهبوا للشركة أبلغوهم أن رئيس الشركة أحمد شكرى حصل على مبلغ 50 ألف جنيه ( كاش ) بدلا من الشيك كالمعتاد , وعندما عادوا مرة آخرى لرئيس القناة حاول التهرب منهم وكادت تحدث اشتباكات بينهم لولا تدخل بعض الوسطاء الذين وعدوا بصرف مستحقات العاملين خلال ايام . إلا أن العاملين لم يقتنعوا بهذا الكلام وتوجهوا لمقابلة حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة وأبلغوه بما حدث وقال لهم (أنا زهقت من عمايل رئيس القناة وسوف تتم اقالته قريباً لأن مشاكله لا تنتهى ) ووعدهم بالتدخل لصرف مستحقاتهم وطلب منهم مهلة – انتهت الأحد الماضى – لصرف مستحقاتهم , وأكد لهم أنه فى حالة عدم صرف تلك المستحقات فسوف يحيل الموضوع بأكمله للنيابة الإدارية للتحقيق فيه ؟ .
ويخطىء من يتصور أن مبلغ ال 50 ألف جنيه لا يستحق أن نخصص له هذا المقال وذلك لأن هذا المبلغ دفعته الشركة مقابل خدمات ومساحات من الهواء تدفع تكاليفها من المال العام ؟ ولذلك نطرح بعض التساؤلات : كيف يحصل رئيس القناة أحمد شكرى على (50 باكو كاش ) وبدون أوراق رسمية وهو الأمر المستحيل حدوثة فى القنوات الخاصة وليس فى تليفزيون الدولة ؟ ولماذا قرر رئيس القناة ايقاف البرنامج رغم أهميته فى هذا التوقيت لتغطية فعاليات ومباريات دورة الترقى للصعود للدورى الممتاز ؟ وهل هناك برامج آخرى يتم فيها تطبيق هذا النظام ؟ وكم عددها وتفاصيل الإتفاقات التى تمت بين القناة والشركة أو الشركات المعلنة ؟ ولماذا يقف عصام الامير عاجزاً عن اتخاذ قرار بإقالة رئيس القناة رغم أن لديه عشرات الوقائع المدعمة بالمستندات والتى تكشف أن قيادات القناة تتعمد إهدار المال العام مع سبق الإصرار والترصد ومنها ما حدث فى برنامج (مصطلح رياضى ) الذى طلب رئيس القناة استمرار صرف ميزانيته لأسرة البرنامج بعد عمل (مونتاج ) للحلقات القديمة ولولا يقظة ضمير أسرة البرنامج وقيامهم بسداد ما حصلوا عليه لمدة شهرين بدون وجه حق لإستمرت هذه المهزلة لأجل غير مسمى بموافقة رئيس القناة ؟ . وفى النهاية أؤكد على حق أى شخص يرد اسمه فى هذه المقالات أن يقوم بالرد والتعقيب لأننا نستهدف صالحاً عاما وليس الإساءة لأى شخص ونتعهد بنشر أى رد يصلنا كاملاً وبدون حذف أى حرف منه .