قال "استيفان دوغريك"، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الجمعة، إن هناك تغييراً طرأ على موعد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية، والتي كان من المزمع افتتاحها الأحد. وأضاف المتحدث الرسمي الذي كان يتحدث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أنه بسبب ظروف وصفها ب"غير المتوقعة"، سيصل أحد الوفود اليمنية إلى جنيف في موعد متأخر من مساء الأحد، ولذلك فإن الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدأان مشاوراتهما مع الوفود اليمنية صياح يوم الإثنين المقبل".
وأوضح دوغريك أن كي مون سيحضر افتتاح المشاورات صباح يوم الإثنين بتوقيت جنيف، مؤكدا على أن تلك المشاورات هي "خطوة مهمة يتخذها الطرفان على طريق التوصل إلى تسوية".
وأردف قائلا بأن الأمين العام للأمم المتحدة يأمل في أن تساعد المشاورات على "إيجاد دينامية جديدة لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية الفاعلة وتحقيق فوائد ملموسة للسكان، وخفض العنف وزيادة فرص الحصول على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية".
وتابع بالقول أن الأممالمتحدة "تأمل في أن تساعد المشاورات في إجراء وقفة إنسانية، للسماح بوصول المساعدات إلى جميع اليمنيين المحتاجين، مع اقتراب حلول شهر رمضان، والاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، مع انسحاب الجماعات المسلحة من المدن، والاعتراف من الجانبين، بالحاجة لاستئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة، وإجراء محادثات لاحقة تشمل أكبر عدد من الأحزاب السياسية الأخرى".
وحول تطورات الوضع الإنساني في اليمن، قال دوغريك إن منظمات الإغاثة الإنسانية أكدت أن هناك زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية باليمن، منذ تصعيد النزاع، وتشير التقديرات حاليًا، إلى أن هناك أكثر من 21.1 مليون يمني(نحو 80% من إجمالي عدد السكان) بحاجة لمساعدات إنسانية، كما أن هناك أكثر من مليون نازح داخل البلاد، يحتاجون لمأوى بشكل عاجل، إضافة إلى أن أكثر من 11.4 مليون شخص، بحاجة لحماية، من بينهم 7.3 مليون طفل".
وأضاف أن "هناك أيضًا ما يقرب من نصف سكان اليمن تقريبًا، أي حوالي 12.3 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وحوالي مليون ونصف المليون من النساء والأطفال بحاجة ماسة للتغذية.
وردًا على سؤال بشأن التعهدات المالية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، منذ شهرين تقريبًا، والمتعلقة بتقديم 274 مليون دولار، لأعمال الإغاثة في اليمن، قال دوغريك "لم نتسلم بعد تلك التعهدات، لكن المشاورات جارية مع السعودية للإسراع بتسليمها إلى المنظمة الدولية".
وأشار دوغريك إلى ارتفاع أعداد حالات الإصابة ب"حمى الضنك" في اليمن، مع استمرار تزايد أعداد المشردين، وتعطل الأنظمة الصحية بسبب الصراع.
وقال "إن أكثر من ثلاثة آلاف حالة مشتبه بإصابتها بحمى الضنك(من الأمراض الحمّية الحادة)، قد تم تسجيلها في الفترة ما بين 27 مارس/آذار وحتى 4 يونيو/حزيران الماضيين، وتوفي من بين أصحاب تلك الحالات 3 أشخاص".