الداخلية: نسعى للمزيد من التشديدات الأمنية لمنع الإرهاب .. و"اخوانى منشق": الإسلاميون وراء التفجير أعاد تفجير اليوم الذي شهده معبد الكرنك بالأقصر، شبح التفجيرات التي شهدها 17 نوفمبر 1997 في الدير البحري بمحافظة الأقصر، وأسفرت عن مصرع 58 سائحًا، حيث كان لهذه العملية تأثير سلبي على السياحة في مصر، وأقيل على أثرها وزير الداخلية اللواء حسن الألفي بعد أن قام 3 من الإرهابيين بالهجوم على معبد الكرنك بالأقصر، نفسه في ساحة الانتظار أمام المعبد. ويأتي الهجوم الإرهابي على معبد الكرنك تزامنًا مع انعقاد القمة الثالثة للتكتلات الاقتصادية الأفريقية بشرم الشيخ، وهل حادثة الكرنك ستطيح باللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية الحالى بعد انتشار العمليات الإرهابية المتكررة، والأعمال الإرهابية التى شهدتها عدة مناطق على مستوى الجمهورية. وقال سامح عيد الباحث فى الشئون الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن التفجيرات التي استهدفت معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، تعد ضربة قاصمة للسياحة المصرية، في الوقت الذي بدأت فيه السياحة المصرية تنشط وتتخذ خطوات فعالة، لافتًا إلى أن تلك التفجيرات تعود بنا إلى تسعينيات القرن الماضي وتوحش الجماعة الإسلامية. وأضاف عيد ل"المصريون" أن هناك رغبة لدى أعداء الوطن من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة التى ما زالت تتربص بمقدرات الوطن وإرهاب الشعب في إعاقة الاقتصاد المصري، خاصة لوجود قمة اقتصادية كبرى في شرم الشيخ، مؤكدًا أن تلك التفجيرات لن تخرج على الإسلاميين. وأوضح القيادي المنشق، أن ضرب السياحة بجانب العمليات النوعية التي تحدث ما بين حين وآخر، له ترديات على المستوى الدولي خاصة لوجود صورة تنقل للخارج الوضع بغير شفافية أو وضوح. وأشار عيد إلى أن هناك اختراقا أمنيًا وتقصيرًا من الأجهزة الأمنية التى ركزت على تأمين قمة شرم الشيخ وتركت المناطق الحيوية والسياحية دون تأمين.
وقال اللواء محمد بدر، محافظ الأقصر، إنه قام بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأخرجوا البيان المتعلق بالحادث الإرهابي الغادر والواقع في معبد الكرنك والذي حاول تنفيذه ثلاثة إرهابيين أحدهم يرتدي حزامًا ناسفًا والثاني بحوزته سلاح ناري بالإضافة إلى عنصر إرهابي ثالث.
أكد بدر أنه حدث اشتباك بين قوات الشرطة وبين الإرهابيين أسفر عنه مقتل الأول بإطلاق النار عليه مكان الحزام الناسف والثاني تعاملت معه قوات الأمن وإصابته بطلق ناري وقد تمت إصابة شرطي من جراء الاشتباكات، مضيفًا إلى التنويه عن عدم إصدار أي تصريحات خارج البيان الذي أصدرته الداخلية.
أشار إلى أنه تم التنسيق مع الداخلية للقيام بالمزيد من الإجراءات لتأمين الأماكن المزدحمة والموجود بها السياح، مشيرًا إلى قيام رئيس الوزراء ووزير الداخلية بإجراء محادثات هاتفية معه خلال تواجدهما في شرم الشيخ للتأكد من استقرار الأوضاع والمطالبة بالمزيد من إجراءات التأمين.
في سياق متصل قال اللواء مصطفى بكر، مدير أمن الأقصر السابق، إن ما حدث في معبد الكرنك كان محاولة لإرهابيين اقتحموا المعبد لتفجير أنفسهم في الساحة الداخلية للمعبد، مشيرًا إلى قيام الأجهزة الأمنية بالتصدي لهم والتعامل مع الموقف ما نجم عنه إصابة شرطي ومقتل اثنين من الإرهابيين الذين قاموا بالعملية.
ونقل بكر في تصريح خاص ل"المصريون" تراود أنباء عن محاولة القيام بهجومين في منطقة الأهرامات بالجيزة, مبينًا أن تلك الهجوم مخطط لإفساد السياحة خصوصًا مع التزامن مع مؤتمر القمة للتكتلات الاقتصادية، منوها بأن الأجهزة الأمنية كانت على استعداداتها الكاملة حيث إن هذا معهود من الجماعة الإرهابية لمحاولتهم المستمرة لإفساد أي مؤتمر للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار بكر إلى أن اختيار الإرهابيين لهذا التوقيت بالتحديد رغبة في التشويه الخارجي للسياحة وضربها في مصر خصوصًا أن المؤتمر يحضره الكثيرون ممن لهم ثقل على مستوى دول العالم.