أعلن رئيس الوزراء الليبى الدكتور عبد الرحيم الكيب أن سيف الإسلام القذافى ومن معه من الأسرى سيحاكمون محاكمة عادلة فى ليبيا بحضور كل المؤسسات ذات الاختصاص العالمية والدولية.. مشددا "أن العدالة فى ليبيا هى حاليا سلطة مستقلة". وقال الكيب ، فى مؤتمر صحفي عقده بالزنتان اليوم "إن ليبيا لديها جهازا قضائيا كبيرا ومتخصصا وسوف نتعامل مع القضية بشكل عادل ، وسنتعاون مع أى جهة دولية وكل المؤسسات الدولية ومن حق القضاء الليبى محاكمة سيف القذافى بالتعاون مع وزارة العدل الليبية".. مضيفا أن ثوار الزنتان سوف يعاملون سيف القذافى والأسرى معه "معاملة حسنة". وكشف الكيب عن الشخصيات التى تم القبض عليهم معه وهم: عبدالصمد المجرحى عبدالسلام عمر القذافى ومراجع سعد مسعود المجرحى وعامر بلجاسم المجرحى وعامر عمر وخالد عمر. وفى السياق ، رفض الكيب السماح أو الموافقة على تصوير سيف القذافى اتباعا للقواعد الدولية فى احترام خصوصيات المتهم ، وعدم إهانته. وكان مقاتلون متمركزون في بلدة الزنتان بالجبل الغربي قد اعتقلوا سيف الإسلام وعددا من حراسه الشخصيين فى وقت سابق اليوم ، ولم يكن معه أي مسئولين كبار آخرين من النظام الليبي السابق. ومن جانبه ، أكد قائد ثوار الزنتان ورئيس المجلس العسكرى لمدينة الزنتان أسامة الزويرى ، خلال المؤتمر الصحفي "أنهم لم ولن يقتلوا أسيرا أبدا ، وأن سيف الإسلام القذافى سوف يحاكم محاكمة عادلة فى ليبيا ، وأن أخلاق الإسلام تمنع المسلمين من قتل الأسرى". ويعول المجتمع الدولى على سلطات ليبيا مشاركة المحكمة الجنائية الدولية فى محاكمة سيف الإسلام القذافي والتى كانت (المحكمة) قد أصدرت مؤخرا مذكرة توقيف بحقه..وقال الناطق باسم المحكمة الجنائية فادى العبدالله "بإمكان سلطات ليبيا محاكمة سيف القذافى فى ليبيا إذا رأت أن ذلك هو الحل الأفضل..وأن بإمكان ليبيا أن تطلب من المحكمة الجنائية عدم إقامة القضية فى لاهاى بناء على مبدأ التكامل".