الإجابات دليفرى على «الواتس آب» و«انبكوس الفيس بوك».. و«التعليم»: لاتعليق "دى إجابة السؤال الثانى والنحو ابعتها للى تعرفهم بسرعة ولك الأجر والثواب"، إجابات امتحان العربى ثانوية عامة إذا لم ترسلها فأعلم أن مكتب التنسيق منعك. "سيل من الرسائل العاجلة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر وفيس بوك " صباح اليوم حملت معنى واحد "تسريب امتحان اللغة العربية بعد مرور نصف الساعة على بدء الامتحان وتداول الإجابات أون لاين للجميع" الرسائل التى غزت الفيس بوك اليوم وصلت لآلاف المستخدمين سواء كان طالبًا بالثانوية العامة كنت أو غير طالب، المتطوعون بالإرسال لم يقفوا عند ذلك كثيرًا فالسرعة فى الإرسال كانت هى الغاية لديهم التى تبرر أى وسيلة.
استقبل البعض الأمر بدهشة بالغة فيما لاقى التسريب إعجاب عدد من الطلاب الذين تداولوا الإجابات علنا على صفحات التواصل أثناء سير عملية الامتحانات صباح اليوم، ليبدو الأمر طبيعيًا للغاية امتحان مسرب وطلاب يتداولون إجابات ويغادرون اللجان وكأن شيئًا لم يكن. الإجابات والتى بدت وكأنها نموذجية تم تسريبها من عده صفحات حملة اسم "الغشاشين"، و" شاومينج وشاومينج بيغشش الثانوية العامة" والتى أعربت عن مساعدتها للطلاب ببيان قامت بنشره منذ مايو الماضى قالت فيه "يعلن شاومينج عن مساعدته للطلاب أثناء فترة الامتحانات وكل حاجة مجانى أثناء الامتحانات زى ما شاو معودكو دايماً". وتابعت الصفحة "سيتم نشر إجابات الامتحانات بعد بدء اللجان بربع الساعة أى خلال النصف ساعة الأولى من بداية الامتحان". لتفى الصفحة بالوعد وتقوم بنشر الإجابات بعد مرور نصف الساعة من الوقت بصورة بدت وكأنها معدة ومجهزة .
لتنهال التعليقات من الطلاب على الهاشتاج الذى حمل اسم "غشاشيين مؤيديون" المرحبة والمؤيدة لما يقوم بنشره قائلين "محدش بيعمل اللى أنت بتعملوا دا يا شاو إلا إذا كان مترشح لمجلس الشعب " ، أظن لو أنت دخلت مجلس الشعب هتاخدها باكتساح يا شأو" "وتساءل آخرون" ما سر تسريب الامتحان واتهمه البعض بأنه إخوان يقوم بترويج الإجابات لإفشال العملية التعليمية" واحتل الهاشتاج أعلى تريند على تويتر .
أنواع الغش وسنينه
م .س و أ .ك طلاب ثانوية عامة، أكدوا أن الغش الإلكترونى وإن بدا أسهل وأسرع إلا أن وسائل الغش التقليدية لا تزال منتشرة داخل اللجان، فاستخدام المسطرة والآلة الحاسبة وأوراق الغش لازال الطلاب يستخدمونها البعض يتم ضبطه وتحرير محاضر غش لهم والبعض الآخر لا. ولم ينكر الطلاب متابعتهم لصفحات الغش على مواقع التواصل الاجتماعى مؤكدين أنها بديل لوسائل الغش التقليدية لكنهم يخشون استخدامها لأنها قد تكون تحت المراقبة أو تنشر إجابات غير صحيحة ومع السرعة والقلق نخسر الدرجات .
م . ح طالبة بالصف الثالث الثانوى وأحد رواد صفحات الغش قالت إنها تعتقد أن أحد الطلاب الذين عانوا من امتحانات الثانوية العامة فى الماضى هو من يدير صفحة الغش على الفيس بوك لأنه شعر بصعوبة الامتحانات ومدى القلق الذى يكون عليه الطلاب وبادر بمساعدتهم ، "م "قالت إن شقيقها الأكبر من أرشدها للاشتراك فى صفحات الغش لعدم تمكنها من إنهاء بعض المواد نظرا لظروف صحية ألمت بها .
سماعة البلوتوث وجبس بالذراع وسائل الغشاشين المحترفين سماعة البلوتوث هى الحل هكذا قال الطالب "الشبح" كما عرف نفسه عند سؤاله هل ممكن تغش فى الامتحان إذا ما توفرت الظروف لذلك قائلاً الغش من حد فى اللجنة ما بيجيبش نتيجة لكن الغش بالبلوتوث هو الحل ومع إنى رسبت عام بسبب الغش إلا أننى أجده أفضل من الغش الإلكترونى على الإنترنت حتى أن بعض المدرسين يقومون بالاتصال عن طريق البلوتوث بالطلبة ومنحهم الإجابات . رانيا أحمد وصفاء زكى طالبتان بالثانوية العامة أكدا أنهما سيقومان بتحرير محاضر ودعوات قضائية ضد صفحات الغش التى ترتكب جرمًا كبيرا على حد وصفهم بتسريب الامتحانات والإجابات مطالبين الدولة ووزارة التربية والتعليم بالتدخل الفورى وإيقاف ما وصفوه بالعبث.
خبير أمنى: الحل يكمن فى التفتيش الذاتى وفتح تحقيق موسع محمود قطرى الخبير الأمنى، وصف حالات الغش الإلكترونى بالكارثة التى حلت على المنظومة التعليمية بمصر قائلاً: ما شهدته لجان الامتحان اليوم من تسريب لإجابات اللغة العربية أمر لا يمكن أن يحدث بأى دولة أخرى وأنه حدث ستقوم الدنيا ولا تقعد حتى يتم القبض على مدبر ذلك الأمر، مؤكدًا أن التسريبات وترحيب عدد من الطلاب بها تعكس تدنى حالتى التعليم والأمن بمصر، مطالبًا بضرورة تأمين اللجان بصورة جيدة والتأكد من عدم اصطحاب الطلاب لإجهزة الهاتف المحمول والآى باد وسماعات البلوتوث كما يحدث بأى دولة بالعالم. واضح أن التعليم بمصر يفتقد لكثير من المقومات ويحتاج إلى خطة عمل للارتقاء بالمنظومة التعليمية. وطالب التربية والتعليم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للكشف عن وسائل الغش التى يصطحبها الطلاب عن طريقه تنفيذ استراتيجية إصلاح تكتيكية للكشف عن أجهزة الغش إلى جانب تفتيش الفتيات للتأكد من عدم إخفائهم أجهزة بلوتوث حتى لو وصل الأمر للتفتيش الذاتى. والتحرك على مستوى التحقيقات الرسمية بفتح تحقيق موسع حول التسريبات على الإنترنت والإجابة عن سؤال من سرب هذه الامتحانات؟ . فى الوقت ذاته لم ترد وزارة التربية والتعليم على تلك الواقعة برد رسمى، فيما رفض عدد من مستشارى الوزير الحديث مع وسائل الإعلام مكتفين بأنه غير مصرح لهم الحديث مع الصحف. شاهد الصور: