دائمًا رحل الشتا ودع و سلم مِخلته و ضيف قديم من تانى هلّت هلّته رجع الربيع هو و جماله وبهجته وعشان كريم مدخلش فاضى جاب معاه فى إيديه زيارة إيده اليمين فيها النسيم والشِمال فيها النَضَارة وفوق كتافه لما شال شال فوقيهم أحلى شال لونه أخضر راح راميه ع الأرض والطين و الجبال راح كساهم بالخَضار نجيوا من شر البوار وانتشى الكون بالعمار وعشان كده الكل قال الربيع سر الحضارة نفس وقته فى كل عام لما بيعود م السفر يستقبلوه كل الورود يستقبله كل الشجر تغنى لوجوده الحياة ينطق معاه حتى الحجر والنسيم بنروح نشمه مالربيع عيد النسيم كل واحد ينسى همه يقفل الجرح القديم كله يطلع م البيات البنين ويا البنات افتحوا يلا البيبان اظهروا و ليكو الأمان الهدوم الشتوى يلاّ رجعوها السندرة آن اوان نلبس خفيف و الميّة تبقى مشبّرة رجع الربيع جايب معاه أحلى نسمة معطّرة كله يطلع ع الجناين طفل شاب أو حتى شيخ الفسيخ من ريحته باين جه ميعاد لهط الفسيخ رحل الشتا إرتاح أراح و مكانه جِه فصل البراح عمره ما بيخلف تاريخ رجع الربيع رحل الشتا .