دعت "منيرة صوباشيتش" رئيسة جمعية أمهات "سربرنيتسا"و"جيبا"، بابا الفاتيكان "فرانسيس" إلى ضرورة وصف مجزرة سربرنيتسا ب"الإبادة جماعية" التي ارتكبت بحق المسلمين عام 1995. وشددت في تصريح للأناضول قبيل زيارة بابا الفاتيكان إلى سراييفو المزمعة في 6 يونيو الجاري، على ضرورة تأكيد البابا على أهمية استخلاص الدروس من تلك الإبادة وعدم نسيانها لتجنب تكرارها. وأكدت صوباشيتش على ضرورة أن يصف البابا في رسالته في سراييفو، التطهير العرقي الذي ارتكب بحق البوسنيين عام 1995 بالإبادة الجماعية، وأنه يتعين على البابا وباقي الزعماء إدانة الأحداث التي شهدتها سربرنيتسا قبل 20 عاماً. من جانب آخر أشارت صوباشيتش إلى أن البابا كان قد تطرق في بعض خطاباته السابقة إلى أحداث وقعت قبل 100 عام، وأن نسيانه لسربرنيتسا كان مخيبا للآمال بالنسبة لهم، مؤكدة أنه يتعين على البابا أن يلفت النظر إلى مسألة إنكار الإبادة الجماعية في سربرنيتسا. وقالت أيضا: "نحن كنا أقلية في البلقان عندما تعرضنا للأبادة مثل اليهود تماماً في هولوكوست، وأن الكل أدان الإبادة الجماعية بحق اليهود، إلا أن الإدانات قليلة ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق المسلمين". من جانبها أعربت "قادة هوتيش" وهي عضوة في الجمعية، عن اعتقادها أن البابا سيدين في رسالته، الذين لا يزالون ينكرون الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا، وأنه سيستنكر خطابات الجانب الصربي الرافض للحقائق. ويعتزم بابا الفاتيكان فرانسيس زيارة العاصمة البوسنية سراييفو غداً السبت، لإجراء لقاءات رسمية، حيث سيترأس قداساً مفتوحاً في ملعب "عاصم فرهادوفيتش". وكانت القوات الصربية بقيادة الزعيم الصربي "راتكو ملاديتش"، قد دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلان الأممالمتحدة عنها كمنطقة آمنة، حيث ارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين الذين لجأوا لمقر قواتهم إلى القوات الصربية.