قال رئيس الوزراء الأوكراني "أرسيني ياتسينيوك" اليوم الأربعاء، إن الانفصاليين الموالين لروسيا، شنوا هجمات شرقي البلاد، بتعليمات من موسكو. جاء ذلك خلال زيارته، إلى ميدان الرماية الذي يتلقى فيه الجنود الأوكرانيين تدريبات عسكرية من قبل القوات الامريكية، قرب مدينة "لفيف" غربي البلاد، حيث أوضح ياتسينيوك أن مسؤول عسكري أبلغه أن الانفصاليين شنوا صباح اليوم هجمات على مناطق شرقي البلاد. وتابع ياتسينوك قائلا "إن روسيا انتهكت اليوم اتفاق مينسك مرة أخرى، كما حاولت قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) المزمع عقدها لاحقاً، إفشال اجتماع لجنة الاتصال الثلاثية المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية التي عقدت أمس الثلاثاء، بمدينة "مينسك" في روسيا البيضاء، واليوم تصدر أوامرها للانفصاليين الإرهابيين"، كما دعا المجتمع الدولي أن يرد خلال اجتماع قمة (G7) رداً ملائماً على "العدوان الروسي"، بحسب تعبيره. وفي سياق متصل، بقي نحو ألف عامل محاصرين في مناجم فحم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، جراء اشتباكات بين الجنود الحكوميين والانفصاليين شرقي البلاد. وقال شاهد العيان "إدوراد باسرين" من "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد للأناضول،:"إن 576 عاملا في منجم زاسيادكو للفحم، و375 عاملا في منجم سكوتشينسكي، في مناطق بالقرب من دونيتسك، ظلوا محاصرين تحت الأرض، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الاشتباكات". يشار أن لجنة الاتصال الثلاثية المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية، المكونة من ممثلين عن أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقدت أمس الثلاثاء، اجتماعا بمدينة "مينسك" عاصمة جمهورية روسيا البيضاء، في إطار الجهود الرامية لحل الأزمة القائمة شرقي أوكرانيا، والعمل على تفعيل الحوار بين أطراف الصراع. وتتواصل الاشتباكات في بعض مناطق شرقي أوكرانيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الانفصاليين والحكومة الأوكرانية في القمة الرباعية التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك"، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، إذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الماضي. ويقضي اتفاق وقف اطلاق النار بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على القضايا الخلافية.