قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال افتتاحه اجتماع القادة والنشطاء السياسيين الليبيين في العاصمة الجزائرية، اليوم الأربعاء، إن مسودة إنهاء الأزمة الليبية التي ستقترحها اليوم الأممالمتحدة "يجب أن تكون الأخيرة ". وبحسب ما نقل الموقع الرسمي للبعثة على الانترنت اليوم، فإن ليون أوضح في الاجتماع أن "ما يمكن محاولة القيام به خلال هذين اليومين، هو مناقشة كيفية تحسين مسودة الاتفاق، وإرسال رسالة مفادها أنها مقبولة من قبل جميع الليبيين". وانطلق اليوم الأربعاء في الجزائر اجتماع قادة أحزاب وشخصيات ليبية فاعلة، في جولة حوار جديدة برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، وتستمر اليوم وغدا، لبحث ملفي حكومة الوحدة الوطنية، والترتيبات الأمنية لوقف العنف في البلاد، وذلك بطرح مسودة اتفاق رابعة. من جانب آخر، شدد ليون بحسب الموقع، على أنه "يجب أن تكون المسودة التي يقترحها هي الأخيرة، حيث إنه لا يمكن الاستمرار في تقديم المقترحات"، مطالباً أطراف الحوار الليبي "بتقديم التنازلات، إذ إنه من دون اليقين أن الوضع في ليبيا وصل إلى الحد الأقصى، فإن النتيجة ستكون أن ليبيا أصبحت دولة منهارة"، على حد تعبيره بحسب الموقع. وفي وقت سابق، سلم ليون لإطراف النزاع في البلاد، فور انتهاء جولات المباحثات التي أجريت في مدينة (الصخيرات) المغربية، خلال نيسان/أبريل الماضي، مسودة مقترحة تتضمن حل الأزمة الليبية وفق بنود كتبت على ضوء تلك المباحثات. و فيما أبدى مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد موافقته على المسودة، بعد إجراء تعديلات علي بعض بنودها، أعلن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، رفضه التام للمسودة، قائلا علي لسان عمر حميدان المتحدث باسمه في مؤتمر صحفي، إن "المؤتمر يرفض تماما النظر في مسودة المقترح المقدمة من بعثة الأممالمتحدة، كونها لم تستند على حل موضوعي وشامل ومتوازن"، الأمر الذي دعى البعثة اليوم لاقتراح مسودة رابعة لحل الأزمة الليبية. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).