وسط أجواء الموسيقى الكلاسيكية العربية، أصاخ المئات من محبي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أسماعهم لأدائها المبهر، في حفل فني، غنت خلاله وعلى مدى 90 دقيقة أشهر أغانيها، فيما استقبلها الجمهور المغربي باحتفاء عارم. الفنانة اللبنانية التي تشارك للمرة الثانية في مهرجان موازين، المقام حاليا بالعاصمة المغربية الرباط، وتتواصل فعالياته حتى السادس من يونيو الجاري، أدت على خشبة مسرح محمد الخامس (أكبر مسارح البلاد) عددا من أبرز أغاني سجلها الفني، معبرة عن سعادتها المشاركة للمرة الثانية في المغرب ووقوفها على خشبة مسرحه. وفي ندوة صحفية عقدتها الفنانة الرومي السبت الماضي على هامش مشاركتها في المهرجان، رفضت الرومي التعليق بشأن دعمها نظام بشار الأسد، مؤكدة أنها تحتفظ برأيها السياسي لنفسها وأنه "لايمكن لأحد أن يسرق الحياة من أي بلد". وفي ذات السياق اعتبرت الرومي أن الوضع السياسي في موطنها لبنان شبيه ب"الرضيع الذي تخترق السكاكين جسمه". وفي سياق آخر، عبرت الفنانة اللبنانية عن إعجابها الشديدة بالموسيقى المغربية وفرادتها، مشددة على أن البعد الجغرافي بين بلدان المشرق والمغرب العربي لا يمنع تواصلهم الفني والموسيقي الدائم. وتشارك ماجدة الرومي للمرة الثانية في مهرجان موازين، بعد مشاركتها في الدورة السابقة، حيث أحيت حفلا فنيا ناجحا على منصة النهضة المخصصة للموسيقى العربية. وتعد المطربة ماجدة الرومي ( مواليد سنة 1956) إحدى أشهر الفنانات في المنطقة العربية، حيث اشتهرت بأدائها للأغاني الكلاسيكية والألحان الهادئة، وتلقب ب"ملاك الغناء العربي"، و"مغنية المثقفين"، وبدأت مسيرتها الفنية سنة 1975 بأولى أغانيها "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" غداة نشوب الحرب الأهلية اللبنانية. ويعد موازين "إيقاعات العالم" المقام بالعاصمة المغربية من أشهر المهرجانات الموسيقية الدولية، حيث قدرت اللجنة المنظمة عدد الجمهور الذي حضر الدورة السابقة بمليونين و600 ألف شخص.