اجتمع 25 قياديا بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، بمدينة اسطنبول التركية، لمناقشة الأزمة الأخيرة بين قيادات الجماعة التاريخية والتيار الثوري، الذي يغلب عليه الطابع الشبابي، ويميل لمواجهة السلطات. شهد الاجتماع، حضور غالبية قيادات شورى الإخوان وقياداتها، وعلى رأسهم أحمد عبدالرحمن، مسئول مكتب الإخوان في الخارج، وجمال حشمت، رئيس البرلمان الموازي، ويحيى حامد، مستشار مرسي، وأيمن عبدالغني، أمين شباب حزب الحرية والعدالة. وقال مصدر من بين الحضور، فضَّل عدم ذكر اسمه ل"المصريون"، إن الاجتماع كان محاولة للوصول لحل يرضي طرفي الأزمة. وأشار إلى أن المجتمعين اقترحوا إجراء انتخابات جديدة لاختيار مجلس شورى جديد للجماعة، يقوم بالتبعية بانتخاب مكتب إرشاد جديد، وفقا للائحة جديدة يكون مجلس الشورى مختصا بوضعها، على ألا يترشح أي من قيادات مكتب الإرشاد القديم الموجودين خارج السجون، نظرًا لأن الكثير من قواعد الجماعة يرون أنهم فشلوا في أداء دورهم. وأضاف المصدر، أن ذلك الطرح تم رفضه من قبل محمود حسين، بسبب مخاوفه من أن إجراء انتخابات في هذه الأجواء المشحونة بالخلافات ستؤدي في النهاية لانتخاب مكتب إرشاد أكثر ثوريةً واندفاعا من لجنة إدارة الأزمة الحالية، وهو ما قد يؤدي إلى صراع أكثر شراسةً ودمويةً مع النظام الحالي في الوقت الراهن. وتشهد الإخوان أزمة هي الأعنف من نوعها منذ بيان عزل مرسي في 3 يوليو من العام قبل الماضي، عقب بيان نشره محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، حول السلمية المطلقة، وهو ما رفضه قواعد الإخوان وشبابها.