قتل اثنين من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، في مواجهات مع مسلحين قبليين بمحافظة ذمار، جنوبصنعاء، حسب مصادر قبلية. المصادر التي تحدثت ل"الأناضول" مفضلة عدم الكشف عن هويتها، قالت إن مواجهات اندلعت بين مسلحين من قبيلة "الحداء"، ومسلحي الحوثي، في المدخل الشرقي لمدينة ذمار، بعد منع الحوثيون لمئات من أبناء القبيلة، من دخول المدينة لتنفيذ فعالية للمطالبة بإطلاق سراح مشايخ "الحداء" الذين كان الحوثيون قد اختطفوهم مساء الخميس الماضي، من نقطة "قحازة" جنوبصنعاء. وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي أطلقوا النار باتجاه مسلحي القبيلة لمنعهم من الدخول، ما أدى لوقوع اشتباكات قتل على إثرها اثنين من مسلحي الجماعة أحدهم نائب رئيس اللجنة الأمنية لجماعة الحوثي بالمحافظة، بازل البنوس، واصابة عدد آخر من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى إصابة 3 من مسلحي قبيلة الحداء، أثناء الاشتباكات، التي سيطر على إثرها رجال القبائل على المدخل الشرقي للمدينة الذي يربطها بمديرية الحداء، والأحياء المجاورة، مضيفةً إلى أن الحوثيين هاجموا مستشفى دار الشفاء، وسط "ذمار"، والذي تم نقل مصابي قبيلة الحداء الثلاثة إليه، واختطفتهم وهم يتلقون العلاج من إصاباتهم.
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من جماعة "الحوثي". ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.