تجمع عدد من أهالي شهداء مذبحة بورسعيد منذ الصباح الباكر أمام مقر محكمة جنايات بورسعيد بأكاديمية الشرطة, بينما لم يحضر أحد من أهالي المتهمين وبعد علمهم بقرار مد أجل النطق بالحكم أصيبوا بحالة هستيرية من الصراخ والعويل، مرددين هتافات "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"بينا وبينكم دم وثار دم الشهداء والأبرار". ورددت إحدى السيدات وهى تصرخ بحرقة ومرارة "ابني الوحيد لو ما جاش حقك هفجر نفسي" وفى نفس واحد ردد جميع الأهالي "حسبنا الله ونعم الوكيل بقالنا 3 سنين وما جاش حق ولادنا حرام عليكوا، احنا مش عايزين نعيش طالما ولادنا ماتوا". بينما قالت والدة شهيد: "عيالنا مش مستريحين راحوا الماتش ودخلوا وماتوا وهما عايزين يرتاحوا"، مضيفة: "قضية الكلب اتحكم فيها بعد 15 يومًا". وتساءل الأهالى، من الذى أعطى المتهمين تيشيرتات بيضاء مدون عليها هذه العبارات؟ وأنهوا حديثهم قائلين لماذا لم تصدر المحكمة حكمها اليوم رغم وصول رأي المفتى, وجمع الأهالي توقيعات للتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزارة الداخلية والتحقيق فى ارتداء المتهمين تيشيرتات مخالفة لملابس الحبس الاحتياطي. وقالت والدة الشهيد محمد عبدالله، إن قرار مد أجل النطق بالحكم يعد استفزازًا وظلما واحنا مش راضين عنه، وتساءلت "ليه اتمنع البث المباشر"؟. واستنكر خالد أبو قراع، والد أحد المجني عليهم ارتداء المتهمين تيشيرتات موحدة قائلًا: "ولادنا ماتوا بسبب لافته ورددوا احنا مش ها ناخذ على قفانا".