قال الدكتور رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ناقش خلال لقائه بالأحزاب مقترحاتهم بشأن القانون الموحد، كما جدد الطلب نحو الاصطفاف في قائمة موحده إلا أن الأحزاب للمرة الثانية لم تتفهم مطالب الرئيس السيسي. وأضاف محسن ل "المصريون "، أن الرئيس كان يقصد الاصطفاف والبعد عن المصالح الشخصية، وتوحيد الصف من أجل هدف موحد هو برلمان مصر وليس قائمة موحدة، إلا أن الأحزاب هرولت تجاه الإعلام وأطلقت مبادرات للقائمة الموحدة، والأمر بات مضحكا أن الأحزاب تتبادل الدعوات بشأن ذات الموضوع وهذا يدل ان الهدف هو الشو الإعلامي والمصلحة الشخصية. وأشار محسن، إلى أن الرئيس يعلم جيدًا أن فرص تشكيل قائمة انتخابية موحدة معدومة تماما إذ لا يمكن تشكيلها على الأرض لأن لو حدث سيؤدى إلى إلغاء فكرة الانتخابات تماما، حيث إن تشكيل قائمة انتخابية موحدة بين الأحزاب سوف يؤدى إلى إلغاء التنافس بين الأحزاب وأن تكون الانتخابات غير ديمقراطية على الإطلاق. وأوضح محسن ، أن كل حزب يريد أن يكون له السبق والريادة في إطلاق مبادرة توحيد القائمة، دون أن يدرس أو يعلم أن ذلك ليس مطلب الرئيس، وأن هذا ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالديمقراطية البرلمانية، وإنما مطالب الأحزاب بشأن القائمة الموحدة هو إهدار لمبدأ التعددية الحزبية. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اِجتمع الأسبوع الماضى بمجموعة من رؤساء الأحزاب السياسية، لمناقشة مبادرة المشروع الموحد لتعديل قوانين الانتخابات التي وقع عليها ثمانية وثلاثون حزباً سياسياً .