قال الدكتور محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن المحك الأساسي للحكم على استطلاعات الرأي التي تجريها بعض المراكز فى تلك الفترة عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي يرتبط بمدى توافر الشروط الإجرائية المطلوبة لإجرائه لأن أغلب استطلاعات الرأي التي تتم في مصر خاصة المرتبطة بأداء الرئيس أو السلطة تعتمد على التليفون وليس صحفية الاستبيان الأداة الأمثل لإجراء الاستطلاعات. وأضاف خليل في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن أغلب العينات التي يجري عليها استطلاعات الرأي في مصر عينات مدربة على التعامل مع جهات استطلاع الرأي وغالبا ما تميل إلى إسماع المركز ما يريده خاصة المراكز المؤيدة للسلطة مثل تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الذي أعلن تأييد المصريين لأداء الرئيس، مشيرًا إلى أن قبل ثورة يناير كانت مراكز استطلاع الرأي تعلن عن تأييد المصريين لحكومة نظيف ثم فوجئنا بثورة أطاحت النظام بأكمله. وتابع أن تلك الاستطلاعات جزء من تعبئة الرأي العام تجاه شخص معين وهو السيسي ثم تعمل وسائل الإعلام عليها في إطار دعمها المستمر له، فنتائجها يعاد تدويرها في إطار خطاب إعلامي موجه لخدمة الرئيس السيسي.