ارتفع عدد مؤيدي بيان علماء الأمة الإسلامية المعروف ببيان "نداء الكنانة" إلى ربع المليون مؤيد، وفق نشطاء بجماعة الإخوان. ودشن النشطاء موقع "نداء الكنانة" لتلقي التعليقات والاستفسارات حول الأسلوب الأمثل للتعامل مع نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي. كان 150 عالمًا و10 هيئات إسلامية بالعالم دعوا في بيان القوى المعارضة ل"الانقلاب العسكري" إلى التصدي للنظام الظالم وكسره، مؤكدين أن ذلك يعد "واجبًا شرعيًا"، وفق البيان. وأضاف بيان "علماء الأمة" أن "الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يثبت يقيناً اشتراكهم ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق، حكمهم في الشرع أنهم قتلة، تسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية"، وذكر أن "الدفاع بأية وسيلة مشروعة عن النفس والعرض والمال حق مشروع، بل واجب شرعي." وفي أول رد فعل من جانب الحكومة المصرية على البيان، وصف وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، الموقعين على البيان بأنهم "مجرمون في حق دينهم ووطنهم وأمتهم"، داعيًا إلى "وضعهم جميعًا على قوائم ترقب الوصول، هم ومن على شاكلتهم، كما يجب تطهير سائر مؤسسات الدولة من بقاياهم"، كما طالب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يترأسه القرضاوي، ضمن "الكيانات الإرهابية". أما جماعة الإخوان فقد اعتبرت بيان "نداء الكنانة" يمثل "نفرة للعلماء في مواجهة جرائم الانقلابيين في مصر، وآخرها أحكام الإعدام بحق الرئيس الشرعي، د. محمد مرسي، ومئات الأبرياء من المصريين الثائرين ضد الطغيان"، وأضافت أن العلماء قاموا "بواجب الفتوى الشرعية، وبيان الحق، في توصيف الحالة الإجرامية للانقلاب الدموي، وارتكابه المجازر والاعتقالات وجرائم التعذيب والاغتصاب".