قالت مصادر إعلامية تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، اليوم الخميس، إن اللجان الشعبية (تتبع الجماعة)، بالتعاون مع رجال القبائل قصفوا معسكر "شحبة" في مدينة نجران السعودية، الحدودية مع اليمن. وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين (تبث من بيروت)، في سلسلة أخبار نشرتها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن ضابطين سعوديين، وعدد من الجنود لقوا مصرعهم خلال القصف (لم تذكر عددهم)، كما تم "إعطاب دبابة وتدمير آليتين عسكريتين في قصف المعسكر"، بحسب القناة. وتابعت القناة أن "الجيش (تعني الميليشيات الموالين للرئيس السابق علي صالح) واللجان الشعبية بمساندة رجال القبائل يقصفون موقع الوعوع السعودي العسكري في نجران ويعطبون جيباً مدرعاً، كما قصفوا موقع الرديف العسكري السعودي في جيزان السعودية، ما أدى "لهروب" الجنود من الموقع وسيارة إسعاف تهرع إلى المكان" حسب زعم القناة. ولم تعلق السلطات السعودية على ما ذكرته قناة "المسيرة"، لكن فضائية "العربية" السعودية، ذكرت في وقت سابق اليوم أن مروحيات الأباتشي التابعة للقوات السعودية شاركت في استهداف تحركات ومناطق تجمع للحوثي قبالة منطقتي نجران وجازان، بينما نفذت مقاتلات التحالف ضربات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي في حجة (غرب) وصعدة (معقل الحوثيين/ شمال) قبالة الحدود السعودية. وأضافت القناة في موقعها الإلكتروني أنه "وتحت نيران المدفعية الثقيلة المدعومة بتقنيات استكشاف عالية للرصد الليلي والقنابل الضوئية، دمرت القوات السعودية مجاميع حوثية حاولت التسلل عبر الحدود". كما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في وقت سابق اليوم، أنه عند الساعة الثامنة وخمسين دقيقة من صباح اليوم الأربعاء، 5:50 ت.غ، وأثناء قيام رجال حرس الحدود بمهامهم في أحد المواقع الحدودية المتقدمة بظهران الجنوب تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية. وبين أن الحادث "نتج عنه استشهاد كل من الجندي مفرح يحي سويد القحطاني، والجندي فهد علي محمد حمزة، وإصابة خمسة من زملائهما ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم". وتكرر خلال الأسابيع الماضية، قصف الحوثيين لمناطق جنوبي السعودية خاصة نجران، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وتوعدت قوات التحالف الذي تقوده السعودية ب"الرد وتدفيع الحوثيين ثمن ذلك"، وذلك على لسان أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف.
وفي مأرب شرقي اليمن، قتل 11 مسلحا حوثيا، اليوم، في مواجهات مع مسلحي المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، بحسب مصادر قبلية وشهود عيان. المصادر القبلية وشهود العيان قالوا في اتصالات منفصلة مع مراسل الأناضول، إن مواجهات عنيفة اندلعت اليوم بين مسلحي المقاومة الشعبية والحوثيين في منطقة "صلب" بمديرية مجزر شمال غربي مأرب، مما أدى لمقتل 11 من مسلحي الحوثي، وإصابة أحد مسلحي المقاومة. وأضافت المصادر أن المقاومة سيطرت خلال المواجهات على مواقع استراتيجية كان الحوثيون يتمركزون فيها، كما غنموا عتاداً عسكرياً متنوعاً كان بحوزة الحوثيين. في السياق نفسه قال يوسف بن أحمد العقيلي، أحد أبناء القبائل التي تقاتل ضد مسلحي الحوثي والموالين للرئيس السابق علي صالح أن المقاومة نفذت عمليات ناجحة واستولت على أماكن جديدة كان يتمركز فيها مسلحو الحوثي. وأضاف العقيلي أنه قتل من مسلحي الحوثي والرئيس السابق أكثر من عشرة وجرح العشرات، إضافة لاستيلائهم على عتاد عسكري وجد في المنطقة التي استولوا عليها ومنها عربة رشاش عيار 23 و اثنين مدافع هاون 62 وثلاث آر بي جي وصواريخ لو ورشاشات متوسطة وكمية من الذخائر.. وفي "صرواح" غربي مأرب، وصل اليوم الشيخ عبد الواحد القبلي نمران المرادي على رأس 400 فرد من رجال قبيلة مراد لتعزيز هذه الجبهة التي تشهد محاولات متكررة من مسلحي الحوثي للدخول عبرها إلى باقي مناطق محافظة مأرب النفطية الاستراتيجية، حسب مصادر قبلية. كما سيطرت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على منطقة "الجفينة"، جنوبي مارب، بعد معارك عنيفة ليلة أمس انتهت بمقتل 18 من الحوثيين وأسر 27 عنصر وفرار مجاميع كبيرة منهم فيما قتل 3 من رجال القبائل في تلك المواجهات التي استمرت 12 ساعة، بحسب المصادر نفسها. ولم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي بشأن المواجهات الدائرة في مأرب. وتدور منذ أشهر في عدة جبهات بمحافظة مأرب، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز، شرقي اليمن. ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.