قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية خليل العناني إن "النظام الحالي في مصر فشل على كل الأصعدة، وهو يكافح من أجل البقاء من خلال استخدام القبضة الأمنية لا غير", مرجحا حدوث التغيير, وعدم استمرار الأوضاع الحالية. وأضاف العناني في تصريحات ل"الجزيرة" أن "أي تغيير في مصر سيأتي من الداخل، ولن يكون هناك أي اعتراض أمريكي على ذلك"، وأضاف "أن المزاج السائد الآن في مصر مزاج رافض لما يحدث، خصوصا مع تدهور واقع الحريات بشكل كبير", على حد قوله. وكان الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق, قال إن ما وقع في مصر بعد الثلاثين من يونيو 2013 مخالف تماما لخريطة الطريق, التي كان أحد المؤيدين لها، والتي تم وضعها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف البرادعي في كلمته ضمن مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي عُقد بمدينة فلورنسا الإيطالية قبل أيام، أن "خريطة الطريق" الأساسية تضمنت إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروجا كريما للرئيس المعزول محمد مرسي. وتابع أنه تم الاتفاق بعد عزل مرسي على إقامة نظام سياسي يشمل الجميع بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين، مع بدء عملية مصالحة وحوار وطني شامل وإيجاد حل سلمي لاعتصامات مؤيدي السلطة، لكنه قال إن كل هذه الأمور قد جرى تجاهلها, و"ألقيَ بها من النافذة وبدأ العنف". وفي الكلمة التي نشر البرادعي مقتطفات منها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اعتبر أيضا أن الربيع العربي ليس حدثا، بل عملية مستمرة مرت بها أوروبا منذ القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين، مضيفا أن الثورة الفرنسية كانت "ثورة جميلة ولكن جاء في أثرها إرهاب وعنف، بل وعودة الملك، وأخذت تسعين عاما حتى تستقر".