نددت قوى حزبية وشخصيات سياسية داعمة للنظام الحالي بدعوة حركة شباب "6أبريل" لإضراب عام يوم 11يونيو المقبل، بعدم الذهاب للعمل أو الجامعة أو المدرسة بهدف أن يسمع النظام الحالي لمطالبهم في رواتب أفضل، والتوقف عن رفع الأسعار والمحسوبية، قائلة إن ذلك يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار ونشر الفوضى في البلاد. واتهم حسين أبوجاد، منسق "ائتلاف تحيا مصر"، "6إبريل" بأنها تسعى من خلال دعوتها إلى العصيان المدني لإشاعة أجواء من لعدم الاستقرار في البلاد، وقال إن جماعة "الإخوان المسلمين" داعمة لتلك الدعوات التي تستهدف نشر الفوضى. وأضاف أبوجاد: "6إبريل تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال تنفيذ أجندة خارجية مع العلم أنها حركة ليس لها هدف وطني"، مطالبًا المواطنين بعدم الالتفاف لهذه الدعوات التي تهدف للوقيعة بين المصريين ومؤسسات الدولة، داعيًا رجال الأمن من الجيش والشرطة إلى التصدي لهذه الحركة "التي تسعى لهدم البلاد". من جهته، اعتبر العميد علاء عابد، البرلماني السابق، والقيادي البارز بحزب "المصريين الأحرار"، أن الدعوة لعصيان مدني من قبل حركة "6إبريل" في 11يونيو القادم "يعني إسقاط الدولة وانهيارها بشكل تام". وأضاف "الداعون لهذا العصيان اشك في وطنيتهم وحبهم للوطن"، معتبرًا أن "اختلاف البعض مع الحكومة على سياسات بعينها لا يعني أن يقوم هؤلاء بالدعوة لعصيان مدني وشل حركة الاقتصاد تمهيدًا لسقوط الدولة ثم تخريبها وتدميرها، فهؤلاء أقل ما نستطيع أن نصفهم بأنهم خونة وليسوا بوطنيين ولا يعرفون شيئًا عن معنى كلمة وطن"، معربًا عن ثقته بأن "الشعب لن يستجيب لدعوتهم الهدامة". وتساءل القيادي ب "المصريين الأحرار": "هل يعرف هؤلاء الداعون للعصيان المدني كيف يعيش الموظف الحكومي براتبه الضعيف؟ وكم يبلع عدد فقراء مصر وما تأثير ذلك عليهم وخاصة بعد ارتفاع الأسعار عليهم؟ ألا يعلمون كم هي نسبة البطالة في مصر بسبب الانهيار الاقتصادي؟ وألا يرون تحركات الرئيس ليل نهار داخليًا وخارجيا لمحاولة تحسين الاقتصاد وشئوننا داخليًا وخارجيًا وعودة دور مصر العالمي للريادة والقيادة .. أم أن هؤلاء ليس لهم أعين يرون بها". ووصف وحيد الأقصري، رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، حركة "6إبريل" بأنها "معادية للنظام والاستقرار ما يؤكد أنها حركة لتخريب الاستقرار المصري خاصة بعدما انحرفت عن الطريق وتلقت تمويلات خارجية ووضعت يدها مع ما يسمي بحركة بداية ذيل الإخوان". وتحت شعار "وآخرتها"، دعت حركة "6إبريل" لإضراب عام في 11يونيو المقبل، مطالبة بعدم الذهاب للعمل أو الجامعة أو المدرسة أو وتعطيل الحياة، بهدف أن يسمع النظام الحالي لمطالبهم في رواتب أفضل والتوقف عن رفع الأسعار والمحسوبية بحسب بيان صادر عنهم.