أسدل أقباط وخبراء أمن، الستار عن أزمة احتجاز ضابط وأميني شرطة بكنيسة منشأة ناصر، مؤكدين أن الكنيسة لم تحتجز رجال الشرطة بعد قتلهم سيدة مسيحية بالخطأ وإنما سعت لحمايتهم من أهل الفتاة الذين حاولوا الفتك بها. وقال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن حادثة مقتل الفتاة القبطية في منطقة منشأة ناصر كانت غير مقصودة، موضحًا أنه كانت هناك مشاجرة بين عائلتين، وأطلق على أثرها أعيرة ناريه بين العائلتين، إلى أن جاءت الشرطة، وحاول الضابط تهدئة الأمور فقام بإطلاق النار لإنهاء المشكلة ما تسبب في إصابة سيدة كانت في شرفة غرفتها بطلقة في الرأس وتوفيت في الحال. وأكد جبرائيل في تصريح خاص ل"المصريون"، أن أهل الضحية وأهالي المنطقة جميعًا تجمهروا حول الضابط وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، إلا أن الكنيسة تدخلت لإنقاذ الضابط وتهدئة الوضع خوفًا من تفاقم الأمور، فقام رجال الكنيسة بالتحفظ على الضابط وأمين الشرطة داخلها، مؤكدًا أنه تم تسليمه صباحًا للنيابة من قبل الكنيسة حفاظًا على سلامته.
وأوضح جبرائيل قيام قيادات بوزارة الداخلية بطلب مقابلة أهالي المنطقة اليوم وسيحضر هذا اللقاء مساعد وزير الداخلية، ومسئول من المنطقة لمحاولة تهدئة الأمور، ومن الضروري أن يكون هناك محاسبة لهذا الضابط والتحقيق معه لمعرفة ظروف وملابسات الحادث ولماذا اضطر لإطلاق النار، مؤكدًا أن غضب الأهالي يتصاعد لذا لابد من سرعة المحاسبة.
من جانبه أشار فادي يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إلى أن الحادث يعد قتل بالخطأ لكن مع ذلك هذا لا يبرر خطأ الضابط لقيامه بفض مشاجرة بين عائلتين في منطقة سكنية بإطلاق النار، مؤكدًا أن الأهالي في أشد حالات الاستفزاز حيث قاموا بالاعتداء على الضابط إلى أن قاموا رجال الكنيسة بإدخاله الكنيسة خوفا على حياته.
وأكد يوسف في تصريح خاص ل"المصريون" أن الضابط تم تسليمه من قبل الكنيسة إلى مستشفى الشرطة لتلقى العلاج نتيجة الاعتداء عليه بالضرب المبرح من جانب الأهالي ومن المؤكد أنه سيتم التحقيق معه بعد ذلك.
وأكد اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني، أن الحادث يعد قتل خطأ معبرًا عن حالة من الدهشة لمطالبة الأهالي بمعاقبة الضابط حيث إنه كان يؤدي عمله على حد قوله، مشيرًا إلى أن الأهالي كانوا يتنازعون بإطلاق الأعيرة النارية وكان عليه تخويفهم ليتوقفوا عن ذلك.
وعبر أبو ذكرى عن أن "المسئولية لم تقع على الضابط الغلطة غلطة السيدة لماذا تقف في شرفة غرفتها وهناك ضرب نار "على حد تعبيره وخطأ الضابط وارد وأنا لو من القاضي الذي سيقوم بمحاكمته سأعطيه البراءة فورًا فالنيابة ستحقق معه لكن البراءة مضمونه".
وتابع: "لست خائفًا من حصول الضابط على البراءة لأن هذا هو القضاء والقانون ولابد من احترامه والتسليم بإحكامه دون اعتراض".