شكّلت التجارة الإلكترونية مؤخراً نسب تداول كبيرة في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، لما لاقته من استحسان وقبول من الأفراد تجاراً كانوا أم مستهلكين؛ حيث أنها ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمواقع الإعلانات المبوبة والتي بدورها سرّعت من سير العمليات التجارية من بيع وشراء وتأجير وغيرها الكثير بين الأطراف المعنية والفئات المستهدفة في كافة الأسواق. هذا وقد لوحظ بأن التحوّل الكبير في سلوكيات الأفراد التسويقية والتسوقيّة تجاه الإنترنت قد بلغ ذروته خلال الآونة الأخيرة، نتيجة التركيز على توسيع نطاق مفهوم التجارة الإلكترونية وأهميتها في مواكبة متطلبات العصر الحديث ونجاح الكثير من الأعمال التجارية على إختلاف أنواعها وأشكاهلا من خلال المواقع الإلكترونية التي تعبر محطّ إجتماع للنسبة الأكبر من فئة المستهلكين المستهدفة، لطالما أن نسبة مستخدمي الإنترنت في تزايد مستمر مع مرور الوقت. الأمر الذي تداعى إلى إيجاد مسوّق إلكتروني جيّد الحضور والاستخدام والتكلفة، فكانت مواقع الإعلانات المبوّبة التي تترجم رغبة البائع ومتطلبات المشتري عبر اعلانات مبوبة شبيهة بإعلانات الصحف؛ إلا أنها أكثر جاذبية وتفاعلاً، نظراً لما تتمتّع به من مميزات رفعت من قيمة أسهمها عند أغلب مستخدمي الإنترنت إن لم يكن جميعهم، فباتت هي الوسيلة التسيويقية الإلكترونية الأفضل على الإطلاق ضمن مضمار التجارة عبر الإنترنت. وفي النقاط التالية سنستعرض وإيّاكم مجموعة من أبرز سمات مواقع الإعلانات المبوبة التي تميّزها عن غيرها من الوسائل التسويقية: · مجانية الإعلان ممّا يجعله متاحاً لجميع مستخدمي الإنترنت. · القدرة على الوصول إلى الفئة المستهدفة دون عناء البحث عنها. · إمكانية اختصار الكثير من الوقت والجهد في البحث والتسويق والوصول. · تسويق كافة المنتجات والسلع والخدمات التجارية ممّا يجعلها مفيدة لكافة الأسواق. · خاصية الجذب من خلال المحتوى القصير والظهور المميّز على أوسمة محركات البحث. · طرح التواصل المباشر بين المستفيد الأول والمستفيد الثاني ممّا يشعرهم بالآمان وضمان النتائج. · سرعة الإنتشار والمشاركة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً وتطبيقات الهواتف الذكية. الجدير بالذكر أن هذه السمات وغيرها الكثير سارعت من وتيرة العمل للتجارة الإلكترونية التي بدت ملامح الثورة عليها من خلال تهافت عدد كبير من التجّار والشركات الكبرى على إنتهاجها ضمن استراتيجيتها التسويقية الأكثر نجاحاً. وقد ساهمت هذه المواقع بدورها في زيادة حجم المبيعات وبالتالي قيمة الربح الصافي من جهة، وأشعلت فتيلة تجارة الأدوات والأشياء المستعملة ممّا يعني الربح الإضافي من جهة أخرى. ولا بدّ أن يكون من التذكير مجدداً بأن الإرتباط الوثيق بين التجارة الإلكترونية ومواقع الإعلانات المبوّبة جاء نتاج دراسة عميقة لمتطلبات العصر الحديث وسُبل النهضة والتطوّر التي تسعى أي دولة إلى توفيرها واستغلالها لإدارة عجلة التنمية الاقتصادية التي تعود عليها وعلى سكّانها بأثمن وأفضل النتائج المُرضية.