فى واقعة "اغتصاب مدرسة المحلة".. التعليم أرسلت سيارة لنقل أوراق الإجابة ولم تتدخل لإنقاذ أرواح المعلمين وخبراء: "المسئولون يخفون الحقيقة حرصًا على مناصبهم" لم يعد عجيبًا أن نسمع عن قيام عامل في مدرسة ميت غمر الثانوية الجديدة، بمدينة ميت غمر بممارسة الدعارة وتصوير النساء عاريات داخل أحد فصول المدرسة أو عن حدوث معاشرة جنسية كاملة بين رجل وسيدة داخل المدرسة ويبدو أن الموضوع ليس إكراهًا أو تهديدًا، ولكنه بالرضا حيث انتشر 18 فيديو يجمع هذا العامل بسيدات تم تصويرهن ليلاً فى المدرسة. كانت الدنيا تقوم ولا تقعد عند اكتشاف حالات غش جماعى بإحدى لجان الامتحان ولكن الآن أصبحنا نسمع عن حالات غش جماعى تحت تهديد السلاح ومحاولة اغتصاب إحدى المدرسات التي قاومت ذلك الغش. البداية كانت بصرخات الطلاب على سلالم المدرسة: «الحقوا العيال بيغتصبوا المدرسة على سلالم المدرسة»، التف المعلمون جميعًا لإنقاذ المعلمة من أيدى الطلاب، ونجحوا فى ذلك، حيث كانت المعلمة جالسة على الأرض أسفل الطلاب، في محاولة لإنقاذ نفسها قبل أى محاولة لاغتصابها، لينهال الطلاب بالضرب على المعلمين بإلقاء الحجارة وزجاجات المياه الفارغة، عليهم وتم تحطيم النوافذ، بحسب شهادات مدرسي المدرسة وأبلغوا الإدارة بحالة الهرج والمرج التي حدثت وبأن هناك تخوفات من تطور الأمور، كانت الكارثة أنهم أرسلوا سيارة للمدرسة نقلت أوراق الإجابة وتركت المعلمين يواجهون المصير وحدهم.
رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي:"المسئولون يخفون الحقيقة حرصًا على مناصبهم" قال محمد زارع عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى إن ما يحدث فى المدارس الآن نتيجة عدم قيام بعض المسئولين بوجباتهم فهناك تهاون كبير من جانب المسئولين على حد قوله. وأضاف زارع فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن بعض المسئولين يخافون من كشف الكوارث التى تحدث فى المدارس رغبة منهم فى الحفاظ على مناصبهم وتخوفًا من فقدانها ما يؤدى إلى أن الجانى والمخطئ يفلت بجريمته. من جانبها قالت سمية الألفى خبير حقوق الطفل والأسرة وعضو اللجنة الاستشارية للطفولة بجامعة الدول العربية، إن المنظومة التعليمية اختلفت عن الماضى حيث كانت في الماضى المنظومة الأخلاقية هى الحاكمة للمدارس فالعلاقة بين المدرس والطالب والمدرسة الآن لم تعد تقوم على الاحترام بالإضافة إلى العلاقة الجنسية المشوهة عند المدرسين والطلبة والعاملين على حد السواء تتسبب فى وقوع كوارث أخلاقية بالمدارس. مشددة على ضرورة وجود رقابة شديدة على المدرسين وتربية جيدة للطلبة وأن يكون هناك صندوقًا للشكاوى داخل المدرسة إلى جانب تفعيل دور الأخصائي الاجتماعى وتصعيد دور وزارة التربية والتعليم وأن تقوم بدورها فى الرقابة على المدارس". مستشار نفسى: "ما يحدث فى المدارس ظواهر مرضية" أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أن ما يحدث فى المدارس الآن ظواهر غريبة هاجمت مجتمعنا فى الفترة الأخيرة ولكنها أخذت تتدرج فى الزيادة بشكل يتطلب التوقف والبحث مشيرًا إلى أنها تعبر عن مرضى نفسيين وليست مجرد انفلات أخلاقى. وأضاف هارون فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن أصحاب بعض القصص التي نسمع عن حدوثها في المدارس يتسمون ببعض الصفات النفسية المرضية مثل الاندفاعية والتهور الشديد مع سرعة الاستثارة الجنسية والبدنية والبحث عن الملذات والشهوة والعدائية والميل للعدوان ما يوضح أنهم مرضى نفسيون وأن اضطرابهم لا يقل خطورة عن غيره من أنواع الاضطرابات الأخرى لأنه يمس أعماق الشخصية وتتولد عنه جرائم تهتز لها أركان المجتمع كما حدث مع الطلبة الذين حاولوا اغتصاب مدرسة وهى فى الماضى كانت بمثابة الأم.