استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام سجن بورسعيد" إلى أقوال الرائد شريف إبراهيم محمود ضابط اتصال خدمات قوات الأمن المركزي. وقال إنه كان متواجدًا مع القوة لحظة النطق بالحكم فى الحوش الداخلي للسجن، وأنه علم من زملائه أنه عقب صدور الحكم بدقائق، بوفاة الضابط أحمد البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم، وأنه شاهده عند نقله إلى مستشفى السجن. وأجاب على المحكمة بأنه عقب صدور الحكم فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية عليهم من جميع الاتجاهات وأن الأعيرة كانت مصوبة نحو السجن. وقال إنه بعد حضور من مكان إقامته بجوار إحدى المدارس وكان من المفترض أن تكون خدمته أمام أحد الشوارع الرئيسية أمام السجن، حدث شد وجذب بين الأهالي لاعتقادهم بأن قوات الأمن المعينة بالخدمة أمام السجن حضرت لترحيل المتهمين إلى القاهرة، وتم التنسيق بين الجهات الأمنية حتى أصدر قرارًا بإدخالهم داخل السجن، وكانوا مكلفين بتأمين السجن من أى اعتداء يأتي عليه من الخارج. وأكد للمحكمة بأن تسليحه هو سلاحه الشخصي وعبارة عن طبنجة 9 مم، وكان بحوزتهم داخل السجن بواعث غاز أطلقت على الأهالي يدويا بعد حالة الهرج والمرج الذي افتعلها الأهالي قبل صدور الحكم. وقال إنه تسلم سلاحًا آليًا و50 طلقة مع حدوث الاشتباكات، وأطلق أعيرة نارية في الهواء ولم يحدد عدد الطلقات التى أطلقها، وأنه أطلق هذه الأعيرة أثناء تواجده فى حوش السجن للدفاع عنه بعد محاولة الأهالي اقتحامه، وكان هدفه من إطلاق النيران ردع الأهالي حتى تصل إليهم معلومة بأنهم معهم سلاح فى السجن ويبتعدون عن المكان. وأضاف الشاهد أن المجندين والعساكر فى السجن أصيبوا بحالة إحباط شديد بعد علمهم بوفاة اثنين، وسبب إطلاق النيران فى الهواء لإعادة الثقة داخلهم بأننا مازلنا مسيطرين.