يعاني أكثر من 65 ألف نسمة من سكان قرية المؤانسة التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية من تفشي الأمراض التي تنوعت ما بين التهاب رئوي وضيق في التنفس والأمراض الصدرية الناتجة عن الأدخنة الملوثة والمنبعثة من "المحرقة" الموجودة داخل الوحدة الصحية بالقرية ورغم استغاثة الأهالي بالمسئولين أكثر من مرة وما تسببه من أمراض ولكن دون جدوى. "المصريون" زارت القرية للوقوف على الكارثة التي تهدد الآلاف منهم فالوحدة الصحية بالقرية خاوية تمامًا من الأطباء وتعاني من المباني المتهالكة ما يعرضهم لاستنشاق الغازات الضارة. وأكد أشرف طه محمد مشرف تحسين البيئة بالوحدة المحلية بقرية المؤانسة التابعة لقرية سنجها بدائرة مركز كفر صقر أن الوحدة الصحية بالقرية تقام على مساحة 5 أفدنة ورغم ذلك لم تستغل تلك المساحة بالإضافة إلى غياب الأطباء في ظل عدم وجود الأجهزة الكافية لعلاج المرضي. وطالب محمد الشبراوي العدوي من أهالي المنطقة بضرورة نقل محرقة النفايات من داخل الوحدة الصحية وعدم تشغيلها حرصاً على أرواح أسرهم مشيرًا إلى أنها تمثل خطرًا على حياتهم كما أنها من أكبر ملوثات البيئة في المحافظة وتؤثر على صحة الإنسان والحيوان على السواء لافتاً إلى أن العاملين بالوحدة يقومون بحرق النفايات السامة خارج المحرقة وداخلها أيضا دون فرزها. ومن جانبه اقترح منصور محمد من أهالي القرية بإنشاء محرقة عمومية للمحافظة وإغلاق المحارق الملاصقة للكتل السكنية لما ينتج عنها من غازات خطيرة على من يستنشقها ولها تأثير ضار على الكبار والصغار وأنهم جميعًا يشتكون من أمراض بالصدر بسبب تلك الأدخنة السامة. وأوضح وليد محمد أحمد أحد الأهالي أن الأدخنة والغازات السامة المنبعثة من المحرقة تحيط بالكتلة السكنية على مدار اليوم ما يضطرنا للقيام بغلق أبواب منازلنا وكأننا محبوسون داخل السجون ولا مهرب من الأمراض التي تلاحقنا متسائلا هل من شروط إنشاء المحارق أن تكون داخل الكتل السكنية. من جانبه أكد الدكتور خالد فوزي مدير الطب الوقائي والرعاية الأساسية بمديرية الصحة بالشرقية أن المحرقة تعمل بشكل قانوني لافتًا إلى أنه يتم إجراء قياس الانبعاثات بصفة دورية لقياس مدي خطورتها على صحة الإنسان وفى حالة زيادة نسبة الانبعاثات منها يتم إيقافها وإعادة صيانتها.