قالت "حركة 9 مارس" التي تطالب باستقلال الجامعات المصرية، إن هناك "تعدد جرائم قتل لطلاب الجامعات"، داعية النائب العام المصري هشام بركات إلى "تحريك الدعاوى الجنائية ضد ضباط وأفراد الشرطة المتورطين في أحداث قتل طلاب الجامعات". وفي بيان لها حول ما أسمته "تواتر أحداث قتل طلاب الجامعات" قالت الحركة (التي تضم أساتذة أكاديميين): "تابعت مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات (9 مارس) بقلق واستنكار تعدد جرائم قتل طلاب الجامعات والتي كان آخرها جريمة قتل الطالب إسلام عطيتو، الطالب بكلية الهندسة بجامعة عين شمس (شرقي القاهرة)، الذي عثر على جثته يوم 19 مايو (أيار) الجاري في صحراء القطامية (شرقي القاهرة)، وما تردد حول ملابساتها من القبض على الطالب داخل كليته، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنه قُتل خلال مواجهة مسلحة مع الأمن أثناء مداهمة مخبأ للإرهابيين". وأضافت الحركة في بيانها: "هذا الحادث لا يعدو أن يكون واحدا من سلسلة حوادث مؤسفة شهدتها الجامعات المصرية منذ عام 2013، استخدمت فيها الشرطة العنف الشديد ضد الطلاب، حتى وصل الأمر إلى قتل الطلاب داخل الحرم الجامعي". وذكرت الحركة الأكاديمية 6 وقائع لطلاب جامعيين فقدوا حياتهم في الفترة من نوفمبر/ تشرين ثان 2013 إلى 19 مايو/ أيار الماضى منهم الطلاب محمد رضا وأنس المهدي، وشريف عمر في جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية (شمال). وطالبت "9 مارس" النائب العام ب"تحريك الدعاوى الجنائية ضد ضباط وأفراد الشرطة المتورطين في أحداث قتل طلاب الجامعات". وقالت الحركة في بيانها الذي وقع عليها 37 أكاديميا: "أكثر ما يثير القلق أن هذه الوقائع وغيرها قد مرت دون تحديد الجاني فضلا عن معاقبته، واستمر نفي وزارة الداخلية لأي اعتداء على الطلاب داخل الجامعات، وذلك على الرغم من شهادة زملائهم والصور والتسجيلات التي تثبت استخدام الشرطة للخرطوش والذخيرة الحية". واعتبرت الحركة أن "الإصرار على استخدام العنف المفرط الذي يبلغ حد قتل الطلاب واختطافهم داخل الحرم الجامعي، ومرور هذه الحوادث دون مساءلة الجاني تضر برسالة الجامعة بوصفها مؤسسة تتمتع بالاستقلال الفكري وتتيح للطلاب التعبير عن آرائهم وتوجهاتهم بصورة سلمية متحضرة وفي إطار من تعلم ثقافة الاختلاف وأدب الحوار". وقالت إن "مواجهة التيارات الفكرية والسياسية وحتى المظاهرات داخل الجامعات بهذا العنف المفرط غير المتناسب مع سلوك الطلاب لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعصب الفكري والجنوح نحو العنف بل واعتناقه منهجا أصيلا". وتقول وزارة الداخلية عادة إنها لا تمارس القتل ضد المواطنين وأنها حريصة على حرية الرأي والتعبير وفتح تحقيقات سريعة في أي تجاوزات. من جانبه قال خالد سمير الأكاديمي بكلية الطب بجامعة عين شمس إن أساتذة الجامعات طرحوا وجهة نظرهم فيما يرونه داخل الجامعات التي بالأساس ملك للشعب. وفي تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول أضاف سمير أن "وقائع قتل الطلاب تحمل علامات استفهام كبيرة جدا". وتأسست حركة "9 مارس" عام 2003، وهي تضم عددا من أساتذة الجامعات المصرية لمواجهة "الفساد الجامعي" والتأكيد على استقلال الجامعات، بحسب بيانها التأسيسي، ومن أبرز مؤسسيها محمد أبو الغار، الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة، ومؤسس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (ليبرالي)، وعبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير (معارضة لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وتأسست عام 2010 )، ومحمد غنيم مؤسس الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس. وتشهد جامعات مصر منذ نحو عامين مظاهرات طلابية معارضة للنظام الحالي واشتباكات بين الطلاب والجهات الأمنية بالجامعات، يسقط خلالها بعض القتلى والمصابين.